لا زالت مباراة مفتشي الشغل التي نظمتمها وزارة الشغل والادماج المهني تثير
علامات الاستغراب والاستهجان، فبعد التأجيل الغير مفهوم للمباراة من 11 أبريل الى
18 أبريل وبالتالي برمجتها في عز شهر رمضان الكريم وهو الشهر الذي له خصوصيات استثنائية
تصل إلى تغيير نمط عملية التنقل والحركة خلال نهاره، نجد أن هذه المباراة عرفت تنقيل
جحافل كبيرة من مترشحي جهة الرباط سلا قنيطرة بالذات إلى خارج جهتهم.
من جهة اخرى لاحظت بعض الأوساط، ان الوزارة اناطت عملية تصحيح الاختبارات الى
شركة خاصة وهو ما أعتبرته ذات الأوساط ضربا صارخ لمبدء المصلحة العامة، إضافة الى اعتماد
طريقة تصحيح اختبار qcm وفق النموذج الكندي، وهو ما سيحرم المترشحين من نقطهم
هم في حاجة اليها، هذا النظام في التصحيح لم تفعله وزارات كبيرة كوزارة الداخلية والصحة.
وتساءلت الأوساط ذاتها، "هل يمكن ان يكون تدبير ارتجالي و التصحيح كندي..؟".
هذا اضافة الى ان تأخر توزيع اوراق الاختبار لساعة ونصف عن ما هو منصوص عليه
في الاستدعاءات ساهم في تشتيت أفكار المترشحين وجعلهم في حالة من القلق والارتجال،
خصوصا ان أغلبهم مرتبط بمواعيد القطارات للعودة إلى جهتهم الأصلية.