يتابع المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، عن كتب وبقلق شديد ما يقع بالمستشفيات؛ خاصة قضية الاعتداء
على الدكتورة الرباحي بشرى أثناء مزاولة مهنتها
بمصحة الضمان الاجتماعي بالجديدة، من طرف أشخاص مرافقين لحالة كوفيد 19، الذين
لم يتقبلوا توجيهات الدكتورة بإرسال الحالة إلى مستشفى محمد الخامس اولا لاختصاصاته
باستقبال مرضى الجائحة، وثانيا لعدم الترخيص للمصحة محل وظيفتها باستقبال الحالات الوافدة
لكوفيد 19 من طرف السلطات المحلية ، هؤلاء
المعتقدين الذين كان رد فعلهم همجي ودون احترام، الحيز الظرفي والوظيفي للدكتورة، التي
نالت وابلا من التجريح الذي وصل إلى التعنيف الجسدي، أثناء مزاولة مهنتها الشريفة.
وحسب البيان الاستنكاري الذي أصدره المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، والذي
توصلت به "جريدة القلم الحر الإلكترونية "، فقد اعتبر هذا الحكم غيرمقبول
في حق الدكتورة الرباحي بشرى أثناء مزاولة عملها.
وقد شدد المرصد الدولي للإعلام وحقوق
الإنسان على هذا القرار؛ إذ رصد لتبعات هذا الاعتداء والإجراءات الجزرية المتخذة في
حق هؤلاء المعتدين أن المرصد اصدم بإصدار حكم مفاده : شهرين موقوفي التنفيذ وغرامة 500 درهم وتعويض 3000 درهم في حق المعتدي الذي سب وهدد وطارد الطبيبة بعصا
حديدية، الشيء الذي بخس حق الدكتورة لا إنسانيا ولا مهنيا على الرغم من إرفاق الدعوى
بشهادة طبية مدتها 21 يوما، وبغض النظر عن الضرر النفسي الذي لا زال تعاني منه الطبيبة
إلى حد الساعة.
وفي ختام البيان، يعلن المرصد تضامنه اللامشروط، إذ يقف على قدم وساق بكل مكوناته؛
خصوصا اللجنة المركزية للأطباء لمساندة الدكتورة
الرباحي بشرى، كما يستنكر هذا الفعل ويستهجن هذا الحكم، الذي كان من المفروض عليه أن
يحترم الإطار الشريف لمهنة الطب، وأن يكون
ردعا لمثل هذه التصرفات التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وعانى منها العديد من موظفي
القطاع العام؛ خصوصا قطاع الصحة.