adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/04/25 - 10:14 ص

عرف اليوم الثاني من الملتقى الربيعي للطفولة والشباب في دورته الرابعة نقاشا حول موضوع:" كرورنا ودور الشباب"، حيث افتتح اللقاء  بكلمة ترحيبية من الأستاذ محمد الحداد رئيس فرع تيط مليل للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، الذي قام بتشيط اللقاء، ليقدم السيد محمد كليوين  للحضور بورقة تعريفية عنه كمنسق وطني للائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب، ونائب رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، والذي اعتبر النشاط لقاء حميميا، لينتقل إلى الحديث عن دار الشباب في زمن كورونا، حيث عبر أننا اليوم نعيش سنة سوداء في العمل الجمعوي، سنة خالية  من الحياة في الفعل المدني خاصة بالنسبة الجمعيات النشيطة، مضيفا أن زمن كورونا أبان بالملموس على أن الجمعيات لم تكن مستعدة للأنشطة خارج دور الشباب، وأن جلها كانت محصورة في دار الشباب، منوها بالمبادرات التي قام بها بعض الشباب في الأحياء مع المواطن، في حين ظلت جل الجمعيات التي تشتغل في دار الشباب مكتوفة الأيدي وتراقب عن بعد، ومن بين المبادرات التي لمسها السيد كلوين باعتباره المنسق الوطني للائتلاف الوطني لمجالس دور الشباب: "المساهمة في عملية التعقيم، توصيل السخرة لبعض العائلات المعوزة، الاشتغال مع أطفال الشوارع في توفير الأكل والتغطية".

وأشار السيد كليوين إلى أنه لابد من إعادة النظر في قراءتنا لدور الشباب، من حيث التكوين وتطوير الفعل الخدماتي، من خلال الاشتغال عن قرب مع الساكنة، حرص الجمعيات على تكوين مربي الشارع، وكيفية التعامل مع هذه الفئة وحسن التعامل مع العجزة والمسنين والمتخلى عنهم. غياب الفاعل الاجتماعي على الساحة الجمعوية، لهذا دعا السيد كليوين إلى فتح تكوين لهذا الفاعل، اعتبارا أن دار الشباب لها دور كبير في توفير فضاءات لتكوين هذا الأخير.

ليدخل إلى المحور الأول المعنون ب "الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب"، باعتبار حركة وطنية تضم مجموعة من رؤساء مجالس دور الشباب وهدفها الرئيس هو الترافع من أجل دار الشباب والرفع من جودتها فقط، جاء هذا الترافع من أجل :

- تغيير توقيت عمل دور الشباب وكذا عدد ساعات العمل

- تغيير بناية دار الشباب من حيث الشكل والمساحة والموقع

- غياب عدالة مجالية "منطقة كبيرة وتضم فقط دار الشباب واحدة والعكس"

- دق ناقوس الخطر حول غياب الشباب عن دور الشباب

-تقوية قدرات الشباب وتحسين خدماتها

- البناء المعماري لايناسب خدمات الجمعيات فهي تحتاج إلى برامج وزارية التي غابت منذ عهد وزير الشباب والرياضة الكحص لأن دار الشباب مدرسة من لا مدرسة له

- فكر جمعوي قادر على النهوض بهذه المؤسسة

-فتح تكاوين لمجالس دور الشباب

وانتقل المنسق الوطني إلى الحديث عن أدوار دور الشباب، كونها مؤسسة دامجة ومندمجة، تخدم الشباب في حياته بصفة عامة، ليحدد الأدوار في ثلاث عوارض أساسية

1 تعزيز الاعتراف الاجتماعي

لهذا  أكد السيد كليوين على الانخراط في هذا العمل من خلال

- بناء قدرات الشباب

-استقطاب الجامعة لخدمة دور الشباب  فهي تعطي الخزان الحقيقي للجمعيات

-  اعتبار دور الشباب مؤسسة حاضنة للشباب

-الهيكلة والاعتراف القانوني للمتطوعين الشباب

-خلق مناخ جاد للحوار لكل الفاعلين

2تعزيز المواطنة

-تحسين التمثيلية الشبابية في مجالس دور الشباب

-اعتماد برامج جديدة ومتطورة

- تحسين جاذبية دار الشباب عن قرب

-إنشاء منصات الشراكات مع مختلف الجهات والقطاعات

3 تعزيز الاستقلال الاقتصادي

- خلق استقلال اقتصادي من أجل إنشاء  مقاولة للمنشط الاجتماعي التربوي

-تقنين الحِرف التي يتقنها الشاب

- خلق أنشطة مبتكرة

- فتح دار الشباب من أجل التمويل

- تعزيز خدمات الإعلام والتوجيه

- إعداد برامج التكوين وإعادة التكوين

- تطوير العلاقات التعاقدية مع وزارة الشباب والرياضة أو التعاون الوطني أو غيرها من القطاعات الحكومية .

-رقمنة دار الشباب

-الإنصات والاستماع للشباب.

وقد ناقش الأخ كليوين في المحور الأخير إغلاق دور الشباب، وهاشتاغ #حلو-دار-الشباب من عدة زوايا، حيث ركز على فكرة الهاشتاغ واحتلالها للرقم الأول وطنيا في الطوندوس المغربي، حيث شارك فيه مختلف الفاعيلين الجمعويين بالإضافة إلى أزيد من 45ممثلا معروفا من بينهم الفنانة لطيفة أحرار، وسيلة صابحي، وما يقارب 15مدربا وطنيا وعددا مهما من اللاعبين المحليين والوطنيين، لكن رغم هذا التعاطف إلا أن الوزارة لم تتعاطى مع قضية هذه المؤسسة، رغم أن مختلف المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية فتحت باستثناء دور الشباب، مما دفع الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب للترافع من أجل فتح هذه الأخيرة.

وفي الختام تم فتح باب النقاش للمتدخلين من الحضور، حيث تفاعلت الأستاذة سميرة الخياطي عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لتربية الشبيبة في نقطة مهمة، تتعلق بأن معظم مدراء دار الشباب لا يقومون بأنشطة مشتركة مع الجمعيات التي تنشط داخل فضاءات دور الشباب، وهذا أمر راجع لقلة الأطر، توضح الأستاذة، مشير أن القطاع الوصي يعرف خصاصا في الأطر المشرفة.

وفي هذا الصدد، تدخل الأستاذ أيوب تاسي عضو مكتب فرع تيط مليل، وعضو المكتب الجهوي للجمعية المعروفة باسم أميج، مذكرا أن التمثيلية الشابية في مجالس دور الشباب منعدمة، اعتبارا على أن بعض المدراء يعتقدون أن مجلس دار الشباب سينافسه في التدبير المالي، وهذا سبب رئيسي في عدم تأسيس مجالس دور الشباب في أغلب دور الشباب؛ وبالتالي يصبح العمل الجمعوي محدود النطاق .

فيما انصبت باقي المداخلات على النقط التالية:

-القانون يعطي حق التأسيس ولايعطي حق التوقيف بالنسبة للجمعيات غير النشيطة

- حرص الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب على تفعيل قانون داخلي يحكم دور الشباب

- الاشتغال على تكوين الأطر المشرفة في مجال التسيير الإداري والمالي .

-مشاكل دور الشباب كثيرة ومنها أن موظفي وزارة الشباب والرياضة لا يحبذون فكرة الاشتغال مساء

وخلص اللقاء إلى إطلاق شعار، أطلقه المنسق الوطني الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب بعنوان  "الشباب هو... روح الغيير" مشيرا إلى   بعض التوصيات المتمثلة في: أن معظم الأطفال يعانون من التهميش والبطالة، التحرش و العنف... لهذا دعا السيد محمد كليوين الجمعيات والهيئات والمنظمات إلى إعادة النظر في البرامج السنوية و كذا التكوين.

ايوب تاسي