"المشكل في
الشرعية .. البرلمان مسرحية"، شعار لحشود كبيرة من الطلبة الجزائريين يدعمهم مواطنين،
هز اليوم الثلاثاء، شوارع العاصمة الجزائر، تعبيرا عن رفضهم للانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل.
وقد بدء المتظاهرون
مسيرتهم الرابعة، منذ عودة الحراك المناهض للنظام، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية،
من ساحة الشهداء أسفل المدينة العتيقة، القصبة، وشارع العربي بن مهيدي التجاري، حيث
تمكنت مجموعة منهم من كسر الطوق الأمني والتوجه نحو شارع زيغود يوسف الكائن به مقر
البرلمان الجزائري.
وحسب مصادر إعلامية،
فإن الشرطة الجزائرية كانت قد أغلقت مسبقا الطريق نحو البرلمان فتوقفت المسيرة وتعالت
صيحات المتظاهرين بشعارات تندد بالعسكر وبالطغمة الحاكمة، معبرين عن رفضهم الانتخابات
المبكرة التي دعا إليها الرئيس عبد المجيد تبون في 12 يونيو بعدما حل المجلس الشعبي
الوطني في فبراير الماضي.
ويذكر أن الحراك
بالجزائر انطلق في 22 فبراير 2019 بمسيرات سلمية حاشدة، من أجل رحيل النظام الحاكم
منذ الاستقلال في 1962، والذي يرمز بالنسبة للمحتجين إلى الفساد والديكتاتورية.
وبعد نحو سنة من
التوقف بسبب الوباء، عاد الجزائريون للتظاهر بالآلاف في العاصمة والعديد من المدن الأخرى
كل يوم جمعة، فيما ينظم الطلاب مسيرتهم كل ثلاثاء.