قام السيدان حميد
كجي رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة للبريد والموصلات وميلود معصيد رئيس المجلس
الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية يوم الخميس 04 مارس 2021 بافتتاح فرع مشترك
للتعاضديتين بمدينة طنجة بالعنوان 152 شارع
إنجلترا إقامة الرياض عين قطيوط، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة بين
التعاضديتين. وقد حضر حفل الافتتاح عدد من المتصرفين والمناديب والمنخرطين والمستخدمين
من التعاضديتين معا.
وبهذه المناسبة
جدد السيد حميد كجي تأكيده على أن افتتاح هذا الفرع الجهوي بطنجة لتقريب الخدمات الإدارية
من المنخرطين في جهة طنجة تطوان الحسيمة وتقليص مدة معالجة ملفات المرض ما أمكن بتقليص
مدة الارسال إلى المقر الاجتماعي بالرباط، في أفق خلق مصلحة للتصفية جهويا.
وأضاف أن افتتاح
هذا الفرع هو ثمرة أخرى لاتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة مع التعاضدية العامة للتربية
الوطنية، التي شكر بالمناسبة أعضاء مجلسها الإداري وعلى رأسهم الأخ ميلود معصيد الذي
آمن بالتعاون كآلية فعالة لتحقيق انتظارات وتطلعات منخرطي التعاضديتين، خصوصا في الظرفية
الحالية التي تعرف دينامية غير مسبوقة في مجال الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية
على وجه الخصوص تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي سياق
تحول الصندوق كنوبس إلى مؤسسة عمومية تحت اسم الصندوق المغربي للتأمين الصحي. الواقع
الذي يطرح تحديات جديدة على القطاع التعاضدي ككل لا يمكن تجاوزها إلا بالتعاون والشراكة
بين مختلف تعاضديات القطاع العام، وانخراطها في مشروع تعميم التغطية الصحية، لضمان
ديمومته واستمرارية خدماته وتطويرها.
كما يندرج أيضا
في إطار تنزيل سياسة القرب الجهوي التي اعتمدها المجلس الإداري منذ سنة 2017، وبالفعل
سنواصل افتتاح فروع أخرى في جهات أخرى حسب الامكانات المتوفرة بتعاون دائما مع تعاضدية
التربية الوطنية.
وعبر السيد كجي
عن إرادة المجلس الإداري في بناء شبكة موسعة للتعاضدية عبر مجموع التراب الوطني، الهدف
منها تقليص تكاليف تدبير ملفات مرض المنخرطين، سواء من حيث التكلفة المالية أو الزمنية،
عبر إيداعها في أقرب فرع، بدل إرسالها إلى المقر المركزي بالرباط.
كما استغل المناسبة
لتجديد دعوته لتشكيل شبابيك موحدة وتوفير فضاءات استقبال مشتركة لكافة منخرطي التعاضديات
وذوي حقوقهم في مختلف الجهات والأقاليم.
ومن جانبه أشاد
السيد ميلود معصيد باستمرار التعاضديتين في تفعيل الشراكة والتعاون القائمة بينها،
والهادفة إلى استثمار إمكانات التعاضديتين لخدمة المصالح المشتركة لمنخرطيهما معا،
مجددا دعوته لتوحيد الصف التعاضدي وتطوير خدماته وتقريبها من المنخرطين باستثمار الموارد
الممكنة وترشيد للنفقات.
وأشار السيد معصيد
إلى أن إنجاح مشروع تعميم التغطية الصحية الذي دعا له جلالة الملك محمد السادس نصره
الله يحتم على التعاضديات الانخراط فيه بكل جدية ومسؤولية على اعتبار أن انسجام العمل
التعاضدي مع أهداف هذا المشروع. كما وجه الدعوة بالمناسبة للحكومة لإشراك التعاضديات
في عملية تنزيل مضامين القانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية في الشق الخاص بالتغطية
الصحية، تنفيذا لمقتضى الدستور المغربي الذي ينص على أن تعمل الدولة والمؤسسات العمومية
والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات
والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في العلاج والعناية الصحية؛ وكذا الحماية الاجتماعية
والتغطية الصحية، والتضامن التعاضدي أو المنظم من لدن الدولة.
واعتبر هذا تنفيذ
هذا المشروع فرصة ثمينة لتفعيل هذا المقتضى الدستوري الذي أكد على دور التضامن التعاضدي
في تأمين هذه الحقوق لفائدة المواطنين المغاربة.