adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/03/15 - 9:22 م

نظمت جمعية امل للمرأة و التنمية ندوة صحفية يوم الجمعة 12 مارس 2021،بقاعة الاجتماعات الاجتماعات التابعة لبلدية الحاجب.

و تأتي هذه الندوة تخليدا لليوم العالمي لحقوق المرأة، حيث تروم الجمعية من خلال هذه الندوة الصحفية الجهوية، تسليط الضوء على التقريرين النهائيين للبحوث الميدانية التي شاركت فيها الى جانب جمعيات اخرى.همت الجوانب المتعلقة بالعنف الجنسي و العنف من طرف شريك حميم،الممارسين ضد النساء تحت شعار "سلامة النساء و ليس افلات الجناة الحماية بدل العقاب".

و قد حضر هذه الندوة ثلة كبيرة من رؤساء و اعضاء جمعيات المجتمع المدني،بالاضافة الى رجال الاعلام من مختلف المنابر الصحفية،فضلا عن جمهور من المهتمين بحقل العمل الحقوقي و الجمعوي

افتتحت الندوة السيدة حسناء العلوي عضوة الجمعية و مستشارتها القانونية، حيث رحبت بالحضور و اعطت الخطوط العريضة للندوة، ثم اخدت الكلمة السيدة حسناء العلالي رئيسة الجمعية، من اجل اماطة اللثام عن الشق الاول من البحث و الذي هم تعزيز الممارسات المثلى في اجابة السلطات العمومية على العنف الجنسي الممارس ضد النساء بالمغرب، و شمل البحث عينة من 1021 توزعت بين لقاءات فردية و جماعية او عبر وسائل الانترنت .

و قد رصد هذا البحث اشكالا مختلفة حول انتشار العنف ضد النساء من اعتداءات … و اغتصاب او تضييق في مقرات العمل و غير ذلك كثير

و من خلال البحث الذي اطلعت عليه جريدة "القلم الحر" اظهرت النتائج ان٪ 58 من الجناة هم من المحيط القريب للمرأة يأتي على رأسهم الزوج.

 و اوضح البحث ان العنف الجسدي ضد النساء هو الاكثر انتشارا، تليه اشكال التهديد باستعمال القوة و الضغط اللفظي و الإكراه الجسدي...

كما اشار البحث إلى ان النساء يتعرضن للعنف الجنسي في اي مكان، سواء اماكن عمومية او خصوصية و كان بيت المعتدي اكثر الاماكن التي تكون مسرحا لمثل هذه الممارسات.

و اوضحت السيدة حسناء علالي، ان هذا البحث الهدف منه هو الاستناد الى نتائجه من اجل دق ناقوس الخطر، مع وجوب انزال القوانين المصادق عليها حيز التطبيق، من اجل اتخاذ مبادرات عملية لمحاربة العنف الجنسي الممارس ضد النساء.

و بعد ذلك، تناولت الكلمة السيدة فتيحة ودرة.من اجل سرد نتائج البحث الثاني المتعلق بتعزيز مسؤولية الدولة عن العنف المرتكب ضد النساء من طرف شريك حميم في المغرب.

حيث افتتحت كلمتها على أن الانسانية تفرض الرحمة و الرأفة و الرفق بين بني الانسان، و تأتي هذه الدراسة او البحث من اجل تسليط الضوء على ظاهرة العنف الممارس ضد النساء من طرف اقرب الناس اليها، كاسباب و نتائج لاشاعة الوعي الوطني و الانساني تجاه مخاطر هذه الظاهرة و افرازاتها الكارثية.

و قد شمل هذا البحث الاجرائي حول العنف من طرف شريك حميم ضد النساء بالمغرب 1213 مشارك و مشاركة، توزعت بين مختلف المناطق الجغرافية، و كذا الفئات الاجتماعية و العمرية التي امتدت من 13 سنة الى 79 سنة.

و رغم التطورات الكبرى التي شهدها واقع المرأة وطنيا، فالتقرير يشير الى ان من بين كل عشرة نساء هناك سبعة على الاقل تعرضن للاكراه على الجماع او لصنوف اخرى من الاعتداء و الايذاء.

كما اثار البحث ان مظاهر العنف الممارس ضد النساء تتخذ اشكالا مختلفة ماديا و معنويا، فمن المظاهر المادية للعنف الضرب و الاغتصاب و الحرمان المادي و من المظاهر المعنوية للعنف الضغط النفسي، و الحط من الكرامة، و الاقصاء.

و قد تصدر العنف النفسي القائمة بما يتجاوز 70٪ يليه العنف الجسدي بما يقارب 60٪ و من بين ابرز الملاحظات التي تسترعي الانتباه في البحث انه عند "تبليغ النساء عن العنف مباشرة لمصالح الشرطة القضائية، فان هذه الاخيرة لا تحيل الملف على النيابة العامة في حينه "ما يجعل بعض النساء يفضلن "الذهاب مباشرة الى النيابة العامة لاصدار التعليمات للشرطة او الدرك".

وقد اكدت السيدة فتيحة ودرة ان الهدف الاساسي من هذا البحث هو معرفة مصير التبليغات الجنائية للنساء ضحايا العنف، و كيفية احابة السلطات العمومية عليها.

و اختتم هذا اللقاء في جو من النقاش الجاد و الهادئ، حيث أكد جميع المتدخلين ان محاربة العنف كظاهرة اجتماعية، عملية متكاملة تتآزر فيها انظمة التشريع القانوني و الحماية القضائية و التقافية الاجتماعية، فضلا عن النمو الاقتصادي فعلي الدولة بمختلف اجهزتها و المجتمع المدني بمؤسساته العمل بشكل متكامل من اجل استئصال العنف الممارس ضد نصف المجتمع.

كما و يجب العمل بشكل دائم لضمان سيادة الاختبارات الايجابية للمرأة، و تنمية المكتسبات النوعية التي تكسبها المرأة في مختلف ميادين الحياة.

و لا بد للاعلام ان يلعب الدور المنوط به في صناعة ثقافة متطورة، اتجاه المرأة كانسان و رسالة و دور انساني و وطني

وختاما، فإنه لن تتستقيم الحياة دون اعتبار المرأة صنو الرجل، وعليه لا يجوز التضحية بحقوق المرأة الأساسية، وفي الطليعة حقها بالحياة والأمن والكرامة، أما العنف والتهديد فهو يقتل الإبداع من خلال خلقه لمناخات الخوف والعبء الذي يلاحق المرأة في كل مكان.