وأوضح ذات المصدر، وفق الصحيفة، أن نظام
الدفاع الصاروخي الذي سيحصل عليه المغرب، هو FD-2000 (HQ-9) SAM الصيني، وهو عبارة عن شاحنات تكون مزودة
بأربع صواريخ في كل شاحنة، ومجهز برادارات وراصدات متطورة، تلتقط الأهداف بدقة.
وأضاف المصدر نفسه في هذا السياق، أن النظام
الصاروخي الذي طلبه المغرب من الصين، هو متوسط المدى، بقدرة الوصول إلى أهداف على مسافة
125 كيلومترا، وقدرة الارتفاع نحو الأعلى إلى 27 كيلومترا، ويعمل المغرب حاليا على
تجهيز القواعد التي سيتم وضع فيها هذه البطاريات الدفاعية.
ولم يشر المصدر المعني، إلى قيمة الصفقة
التي وقعها المغرب للحصول على هذا النظام الدفاعي الصاروخي من الصين، واكتفى بالإشارة
إلى أن المغرب بدأ في التجهيز للحصول على هذا النظام منذ سنة 2018، وموعد التسليم سيكون
قريبا.
ووفق المعطيات المتوفرة بشأن تعزيز المغرب
لترسانته العسكرية، فإن هذه الصفقة مع الصين، هي من الصفقات القليلة التي وقعها المغرب
في السنوات الأخيرة مع دول أخرى عدا الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبحت في الأربع
سنوات الأخيرة المزود الرئيسي للمملكة المغربية بالأسلحة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن تقريرا
نشره مركز السياسة العالمية الأمريكي "Center
For International Policy" حول دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأكثر
اقتناء للأسلحة خلال الفترة الممتدة بين 2015 و 2019، أن الولايات المتحدة الأمريكية
هي المزود الرئيسي للمغرب بالأسلحة خلال هذه الفترة.
ووفق ذات التقرير فإن 91 بالمائة من الأسلحة
التي اقتناها المغرب من 2015 إلى غاية العام الماضي 2019، مصدرها الولايات المتحدة
الأمريكية، في حين لم يقتن من فرنسا سوى 9 في المائة، و0,3 من بريطانيا من مجموع الأسلحة
التي اشتراها المغرب خلال 5 سنوات الأخيرة.
وأظهرت بيانات التقرير، أن المغرب يُعتبر هو البلد الأول والأكثر ضمن بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط اقتناء للأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة تكون شبه 100 بالمائة، في حين تقل النسبة لدى بلدان أخرى عربية، إذ توزع مقتنياتها من الأسلحة بين روسيا والصين وأمريكا وفرنسا وألمانيا وغيرهم