تجمع مئات المتظاهرين، مساء يوم أمس السبت،
في مدن عدة في إسبانيا، لا سيما في مدريد وبرشلونة، للمطالبة بالإفراج عن مغني الراب
بابلو هاسيل المسجون منذ منتصف فبراير على خلفية تغريدات له. وحكم على مغني الراب بابلو
هاسيل (32 عاما) بالسجن تسعة شهور بعدما أدين بجرم تمجيد الإرهاب إثر نشره تغريدة وصف
فيها الملك خوان كارلوس الأول بأنه "زعيم عصابة"، وأشاد بأشخاص تورطوا بهجمات
واتهم الشرطة بقتل مهاجرين ومتظاهرين.
وأحيا توقيفه النقاش حول حرية التعبير في
إسبانيام، وفاقم الخلافات داخل الائتلاف الحكومي بين الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء
بيدرو سانشيز وحزب "بوديموس" اليساري المتطرف الذي يدعم التظاهرات.
وسار مئات الأشخاص في مدريد بهدوء، مرددين
"الحرّية لبابلو هاسيل" و"نحن مناهضون للفاشيّة"، قبل أن يتفرقوا
بطلب من الشرطة.
وفي برشلونة، مركز التظاهرات المؤيدة لمغني
الراب الكتالوني، سار نحو مئة شخص بهدوء خلف لافتة تطالب بـ"عفو كامل عن بابلو
هاسيل". وتتناقض أجواء الهدوء هذه مع تحركات شهر فبراير التي اتسمت باشتباكات
عنيفة.