في عز الأزمة الاقتصادية
والاجتماعية بسبب جائحة كورونا، وعلى أبواب رمضان المعظم، وفي خطوة مفاجئة، أقدمت بعض
شركة زيت المائدة سلك طريق ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، بعدما قررت الرفع من أثمنتها،
حيث تراوحت تراوحت نسبته ما بين 15 و 20 في المائة، وأضافت حوالي 10 دراهم إلى سعر
قنينة 5 لتر، ما أثار استياء النواطنين، الذين استنكروا تطبيق هذه الزيادة في ظل الظرفية
الاقتصادية الصعبة، التي تعصف بفئات واسعة بسبب تداعيات أزمة كورونا المتواصلة.
وما زاد من استياء
المغاربة، هو كون هذه الزيادة الكبيرة طالت مادة حيوية، تعتمد عليها مجموعة من الصناعات
الاستهلاكية الأخرى، وهو ما يعني أن ارتفاعا مرتقبا ستعرفه أسعار الحلويات والفطائر،
خاصة وأن شهر رمضان بات على الأبواب، حيث سيعمد أصحاب المحلات بدون شك على عكس هذه
الزيادات على الزبائن.
ناشط فيسبوكي قال"مثل
هذه الزيادات المفاجئة مقلقة علما ان المغاربة جميعا على مقربة من شهر رمضان، وهو أمر
لا يخدم بتاتا مصالح المستهلك المغربي الذي تضررت قوته الشرائية بشكل كبير".
وقال اخر
"بمجرد اقتراب شهر رمضان تسارع بعض الشركات للزيادة في اسعار بعض المنتوجات
..زيدو الشحمة في ظهر المعلوف".
كما أطلق رواد
مواقع التواصل الإجتماعي حملة، يوم أمس الأحد 21 فبراير الجاري، لمقاطعة شركة زيت المائدة،
بسبب الرفع من أثمان منتوجها.
من جهتها، أكدت
شركات عاملة في إنتاج الزيوت بالمغرب أن هذه الزيادة راجعة بالأساس إلى ارتفاع أسعار
النباتات الزيتية في الأسواق العالمية، خاصة وأن الإنتاج الوطني لا يلبي الطلب، وبالتالي
يتم اللجوء إلى الاستيراد، نافية حصول أي ارتفاع في هامش الربح.