أشاد جيسون إيزاكسون،
المسؤول عن الشؤون السياسية داخل اللجنة اليهودية الأمريكية، باعتراف الولايات المتحدة
بسيادة المغرب على صحرائه.
وقال إن هذا الاعتراف
“كان منتظرا منذ مدة"، مضيفا أن هذا الاعتراف “قرار جد حكيم، ويستحق دعما متواصلا”.
واعتبر ايزاكسون،
في مقال على الموقع الإلكتروني لمجموعة الدفاع عن مصالح اليهود بأمريكا، أن الاعتراف
بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه واتفاقيات إبراهيم، أمر "يشكل قطيعة جذرية مقارنة
مع مناهج التفكير التقليدية".
كانت الإمارات
العربية المتحدة وإسرائيل وقعتا بالبيت الأبيض، يوم 15 سبتمبر الماضي، معاهدة السلام
بين البلدين، برعاية أمريكية وحضور نحو ألف شخصية من مختلف دول العالم.
ولاقت معاهدة السلام
الإماراتية الإسرائيلية، ترحيبا دوليا وإقليميا واسع النطاق، ولحقتها العديد من الاتفاقيات
مع دول المنطقة بدأت بالبحرين وتلتها السودان والمغرب عرفت بـ"اتفاقيات إبراهيم"،
وسط توقعات بدخول دول أخرى في المنطقة ركب السلام.
وأشار ايزاكسون،
حسب صحيفة "هسبرس" المغربية، إلى أن هذا التطور “يمتد إلى المملكة المغربية،
أقدم حليف لأمريكا الذي تمت معاكسته منذ أزيد من 60 سنة في جهوده لاسترجاع صحرائه”.
وأضاف أنه من مصلحة
أمريكا دعم المطالب التاريخية للمغرب على صحرائه، "مع التأييد الكامل وحشد الدعم
الدولي للمخطط المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية".
وذكر أن الدعم
الأمريكي لمغربية الصحراء قد بدأ منذ عهد إدارة الرئيس الأمريكي الاسبق جورج دابليو
بوش مع الاستمرار في دعم بعثة الأمم المتحدة للحفاظ على السلام وآلية التفاوض لتسوية
هذا النزاع الاقليمي.
وأكد ايزاكسون
في مقاله أن احترام موقف في غاية الأهمية بالنسبة لحليف يعمل على تحقيق أكبر قدر من
الاستقرار والازدهار في منطقة تشكل بوابة قارية، "هو خيار ليس صعبا بالنسبة لأمريكا".
وخلص الكاتب إلى
أن مغربا قويا بتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، "سيكون شريكا أكثر مصداقية
أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للولايات المتحدة في النهوض بالاستقرار الإقليمي ومحاربة
التطرف والاستجابة للمتطلبات البشرية".