أوردت صحيفة
"أنباء أنفو" الموريتانية، أن حكومة نواكشوط تستعد لإعلان سحب اعترافها بجبهة
البوليساريو الإنفصالية، وذلك قبل انتهاء الولاية الحالية للرئيس محمد ولد الشيخ ولد
الغزواني.
و توقعت الصحيفة
ذاتها، أن حكومة موريتانيا ستعلن قريبا، وقبل انتهاء المأمورية الرئاسية الحالية، سحب
الاعتراف بجبهة "البوليساريو"، مبرزة أن القرار "سيستند في تقديمه على
مرجعية الأمم المتحدة التي لا تعترف بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو، وقرارات
مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول القضية التي حددت الحلول في ثلاث نقاط هي الواقعية والتوافق
والرغبة في التسوية".
ونقلت الصحفية
عن مصادرها أن جميع الحكومات التي توالت بعد حكومة الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة،
الموالي لجبهة البوليساريو، لم تكن راضية أصلا عن قرار الاعتراف الذى وجدته أمامها؛
لكنها كانت تخشى أن يتسبب التراجع عنه في ردات فعل من البوليساريو بدعم عسكري جزائري،
والجيش الموريتاني لم يكن آنذاك مجهزا عسكريا لمواجهتها.
وأضافت الصحيفة
"موريتانيا عام 2021 ليست هي موريتانيا عام 1978، لقد أصبحت دولة قوية على المستوى
الإقليمي وتم تصنيف مستوى تسلح جيشها الوطني في مقدمة جيوش القارة بعد أن كان في الفترة
المذكورة خارج دائرة التصنيف"، وتابعت "موريتانيا التي أصبحت قوة عسكرية
في منطقة الساحل الإفريقي، قادرة على اتخاذ القرار التاريخي، الذي يخدم مصالحها الجيوسياسية
الاستراتيجية ومصالح استقرار وأمن المنطقة بأسرها، بعيدا عن الضغوط وهيمنة الخوف".