ان جمعية لاهوادة
للدفاع عن الثوابت ، وانطلاقا من اهدافها الاساسية المبنية على الدفاع عن ثوابت الامة
المغربية وفق دستور المملكة ، ورفض الاساءة بأي شكل من الاشكال لرموز السيادة الوطنية
التي يجسدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، باعتباره اميرا للمؤمنين وحامي
وحدة الوطن ترابا وهوية ، تسجل بكل استغراب منطق السفالة ، و الانحطاط الاخلاقي ،و الاساءة لمهنة الصحافة ، وهي العناوين التي لاتفي بوصف ما
قامت به قناة الشروق الجزائرية وهي تختار اسلوبا منافيا لكل اعراف حسن الجوار ، بل
ولقوانين الدولة الجزائرية ذاتها التي تجرم المس بحرمة قادة الدول ، ورغم ان ماقامت
به هذه القناة لايعبر عن ارادة الشعب الجزائري الشقيق الذي كانت ردود افعاله قوية بالاستنكار
لهذه الوضاعة ، فاننا في لاهوادة كمكون من
مكونات الشعب المغربي الذي عبر بوضوح عن ادانته ورفضه لهذا السلوك الارعن ، ندرك قيمة التضحيات التي قدمتها بلادنا من اجل استقلال
الجزائر ، ووحدتها ، والحفاظ على سيادتها ،
والحرص الدائم على حسن الجوار رغم كل المحاولات اليائيسة لزرع الحقد والفتنة
للطغمة العسكرية الحاكمة منذ حرب الرمال ، مرورا بتشريد اكثر من 350الف مغربية ومغربي في عيد الاضحى سنة 1975 وصولا الى محاولات فصل الصحراء
المغربية عن وطنها الام بخلق كيان وهمي آلت كل محاولاته الى الفشل الذريع بفضل التحام
العرش والشعب بقوة ، وبفضل ابناء قواتنا المسلحة الملكية المظفرة ورجال الامن والدرك
الملكي والقوات المساعدة ، وايضا بالالتفاف المتين لابناء صحرائنا المغربية حول توابث
الامة المغربية ووحدتها الترابية. الجزائر التي تظرك جيدا انها لازالت تسيطر بدون وجه
حق على اراضي مغربية من ضمنها الصحراء الشرقية ومناطق اخرى .
ان لاهوادة للدفاع
عن الثوابت تؤكد ان جلالة الملك محمد السادس
حفظه الله ، رمز سيادتنا ووحدتنا نعتبر مل مس بشخصه مس بكل المغاربة ، ومس بالشعور الوطني المغربي ، يقتضي ان ننبه القناة ومن يقف من ورائها ان هذا
السلوك المنحرف والمشين لايقتضي الادانة فقط ، بل يتطلب وضع النقط على الحروف مع الطغمة
الحاكمة التي تملأ وسائل اعلامها الكثير من الاباطيل ، والانتصارات الوهمية لكيانها
الوهمي ، ويكفي ان الواقع يكذب كل هذه الادعاءات التي تعلمها جيدا الهيآت الدولية وفي
مقدمتها الامم المتحدة ، ودول العالم ، فهل يملك حكام الجزائر الجرأة لفتح حدود بلدهم
لمدة 24 ساعة فقط ليعرف الشعب الجزائري حقيقة التنمية الشاملة التي عرفتها بلادنا منذ
اعتلاء جلالة الملك عرش البلاد ، ومقارنتها بالاوضاع المزرية التي يعيشها الشعب الجزائري
وادت الى انتفاضاته المتواصلة من احل الكرامة والعيش الكريم ؟
ان الدولة التي
لاتحترم كرامة شعبها ، وتفضل ان تصرف اموال هذا الشعب على قضية خاسرة وفاشلة ، الدولة
التي لايحترم اعلامها قوانينها ، الدولة التي تمارس التضليل على شعبها ، وتمارس القمع
الشرس ضد مطالبه العادلة ، لايمكنها ان تدعي انها دولة تدافع عن حقوق وهمية لكيان وهمي
صنعته وصدقت انها قادرة على زرعه لزعزعة استقرار منطقة بكاملها ، وبما ان الجزائر تدعي
احترامها لمبدأ تقرير مصير الشعوب ، لماذا لاتطبقه على ارضها حينما يتعلق الامر بترابها
الوطني ، رغم اننا في المغرب نمارس قولا وفعلا
قتاعاتنا بالدفاع عن الوحدة الترابية لجميع الدول .
اننا في لاهوادة
للدفاع عن الثوابت ونحن نستحضر قول الشاعر :
كناطح صخرة يوما
ليوهنها
فلم يضرها واوهى
قرنه الوعل
نقول لطغمة الجزائر
ولقناة الشروق ومثيلاتها من قنوات الصرف الصحي ، جلالة الملك محمدالسادس خط احمر لدى
جميع المغاربة ، ووحدتنا الترابية خط احمر ، وتجاوز حدود اللياقة مرفوض ومدان بقوة
، لاننا منذ ان كنا ونحن ملتفين حول العرش العلوي المجيد مرددين مع الزعيم علال الفاسي
رحمه الله :
ياملك المغرب ياابن عدنان الابي
نحن جند للفدا نحمي هذا الملك
عرش مجد خالد ماجد عن ماجد
قد بناه الاولون
في شموخ الفلك
سنظل اوفياء لقسم
المسيرة الخضراء ، لشهداء وحدتنا الترابية ، وان للبيت رب يحميه