تابعنا في نادي
الصحافة بالمغرب البرنامج المتحامل الذي عرضته قناة الشروق الجزائرية الخاصة، الذي
يعبر للأسف عن المستوى المتدني للإعلام والصحافة في البلد الجار. وبغض النظر عن المستوى
المهني والإبداعي الرديء عند القائمين على القناة من صحافيين وتقنيين، فان البرنامج
تضمن تهجما وقحا وتشويها وإساءة متعمدة للشعب المغربي ولجلالة الملك محمد السادس. الذي
يحضى بالاحترام والتقدير وبحب شعبه داخل المغرب وخارجه، وبدون الدخول في تفاصيل اللغة
المنحطة والتعابير المستفزة، فإن البرنامج يعبر أولا عن الانحطاط المهني والأخلاقي
لدى زملاءنا العاملين في قناة الشروق، التي نعرف أن من يحدد خطها التحريري هم جنرالات
الجيش والمخابرات، وقد خرق العاملون في القناة القانون الجزائري الذي يجرم عدم الاحترام
الواجب لرؤساء الدول في وسائل الإعلام، وانتهكوا المبادىء الأساسية للأخلاقيات المهنية
في الصحافة والإعلام كما هي متعارف عليها عالميا، كما نوهوا وأشادوا بالحرب وهو أمر
مرفوض اخلاقيا، وعبروا عن معاداة السامية وكراهية اليهود من خلال تعابير تحقيرية غير
مقبولة أخلاقيا ودينيا. ولقد فشل البرنامج في هدفه في بث الكراهية والحقد بين الشعبين
المغربي والجزائري، بعد ردود الفعل الفورية في وسائل التواصل الاجتماعي من المغاربة
وجزائريين عقلاء ضد هذا النهج الإعلامي الذي لايخدم المستقبل بين الشعبين.
وإذ ندين في نادي
الصحافة هذا الفعل الذي لا يضر المغاربة بقدر الضرر الذي لحق بمنفذيه، فإننا بالمناسبة
ندعو زملاءنا في الحقل الإعلامي بالجزائر إلي الاحتكام لأخلاقيات المهنة والتعاطي مع
الشأن المغربي بمهنية، حفاظا على علاقاتنا الأخوية التي اختلطت فيها دماء المغاربة
والجزائريين دفاعا عن استقلال الجزائر وحريتها.
كما ندعو زملاءنا
في المغرب إلى الامتناع عن إتيان مثل هذه الأساليب المتخلفة والمنحطة، والالتزام بالمهنية
والموضوعية والنزاهة في التعاطي مع الشأن الجزائري .
عن المكتب التنفيذي
لنادي الصحافة
رشيد الصباحي