ينظم "المرصد
المغربي حول التطرف والعنف"، بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة
الإدماج ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد والرابطة المحمدية للعلماء، المؤتمر الدولي
السنوي حول "مكافحة التطرف العنيف: استجابات جديدة لتحديات جديدة"، وذلك
في الفترة من 16 إلى 18 فبراير الجاري.
وأوضح المرصد،
في بلاغ، أنه نظرا لحالة الطوارئ الصحية الحالية، ارتأت اللجنة العلمية للمؤتمر أن
يتم تنظيمه في شكل مزدوج يشمل متدخلين ومشاركين حضوريا بالرباط، مع توفير كل الشروط
الوقائية لسلامة المشاركات والمشاركين، وعن بعد عبر تقنية (فيديو كونفيرونس).
وأضاف البلاغ أن
تنظيم هذا المؤتمر يأتي في ظرف متميز يتسم بتداخل عوامل الدفع نحو مزيد من التعقيد
الذي يشوب الظاهرة الإرهابية منذ أزيد من عقد من الزمن، مسجلا أن الأزمة الوبائية الراهنة
لكوفيد- 19 عقدت وسرعت وتيرة التحولات التي تحيط بالظاهرة، والتي ستكون لها لا محالة
تداعيات إضافية في خلق اختلالات داخل المجتمعات تطال الاقتصاد والسياسة والفكر وتمثلات
الرأي العام لمفهوم الأمن والسلم.
ولفت المصدر إلى
أن انعقاد المؤتمر الدولي السنوي حول “مكافحة التطرف العنيف: استجابات جديدة لتحديات
جديدة” يشكل فرصة لمناقشة المستجدات التي تحيط بالمشهد الإرهابي بمختلف أبعاده، وأرضية
لتقييم فاعلية التنسيق الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب، ثم التفكير الجماعي
في سبل تقريب رؤى الأخصائيين والخبراء الميدانيين والباحثين حول سيناريوهات المواكبة
الجماعية للتحديات الجديدة لظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف.
وتتضمن أشغال المؤتمر
جلسة عامة افتتاحية تتخللها كلمات كل من المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب بالأمم
المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج
والمكتب المركزي للأبحاث القضائية، ووزارة العدل، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم
والثقافة، علاوة على المرصد المغربي حول التطرف والعنف ومركز السياسات من أجل الجنوب
الجديد.
كما سيعرف المؤتمر
جلسات أخرى تخصصية على مدى ثلاثة أيام (16-17-18 فبراير)، تركز الجلسة الأولى منها
على “تحولات التهديدات الإرهابية: استجابات جديدة لتحديات جديدة”، فيما تتمحور الجلسة
الثانية حول “التحديات السيبرانية الجديدة: من الدعاية والاستقطاب إلى استهداف البنى
التحتية”.
أما الجلسة الثالثة
فتتناول “التغييرات الفكرية للتطرف العنيف والأشكال الجديدة لسرديات التطرف وخطاب الكراهية”،
فيما تناقش الجلسة الرابعة “فك الارتباط ومحاربة التطرف وإعادة التأهيل: مقاربات، برامج
وأساليب التقييم”، وتتناول الجلسة الخامسة موضوع “المرأة والتطرف العنيف: من أجل مقاربة
جديدة تتجاوز القوالب النمطية”.
وسيتميز المؤتمر
بمشاركة خبراء وممارسين متدخلين في قضايا الإرهاب والتطرف العنيف من مختلف القارات
والدول (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، السنغال، نيجيريا، كينيا، إسبانيا،
فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، بلجيكا، سويسرا، هنغاريا، الولايات المتحدة الأمريكية، النمسا،
البرتغال، النرويج، رومانيا، مالطا، مصر، المملكة العربية السعودية، الفلبين)، ومؤسسات
إقليمية ودولية في مقدمتها المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب للأمم المتحدة.