بقلم نورالدين داكر
لطالما تبحث الدول المتقدمة عن التطور في جميع المجالات من أجل الاتحاد و القوة لمواجهة تحديات العصر الحديث، و هذا ما لا نراه في الدول العربية، لا في دول المغرب العربي الكبير ولا دول الخليج العربي، حيث يتهرب الحكام من وحدة الشعوب لكي لا يضيع عليهم النعيم هم و حاشيتهم ، وفي انتظار ذلك فالسنوات تمر بسرعة البرق، و يتبخر الحلم العربي والسبب مثلا في المغرب الكبير هم جنيرالات الجارة الجزائر، التي أغرقت حلمنا التشاركي و صار عز الشباب المغاربي يركب المجهول للوصول الى امل الضفة الأخرى، التي تتمتع بقوانين وحدتها لينتهي بهم المطاف غرقى وسط المحيط أو الأبيض المتوسط وينتهى أمرهم .
و من جهة أخرى
نجد أن أعداء وحدة تقارب الشعوب والأمم، قد
وظفوا جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة و وسائل
الإعلام والاتصال الحديثة، كالتلفزيون والإنترنت والهاتف النقال كسلاح فتاك للفتنة
بين الشعوب؛ خصوصا الشعبين المغربي والجزائري
اللذين يربطهما الدين و اللغة و الاخوة والدم و القرابة و الجوار ، وجعلت قنوات العار،
الأحداث الملتهبة وسيلة سهلة لزيادة الخلافات بين الاخوة، وساعدت في انتشار كلمات وألفاظ،
لم نكن نسمع عنها من قبل . والهدف في ذلك هو الانقسامات بين الشعبين لأسباب تافهة؛ مما وضع حكام الجارة الشقيقة في ورطة لايعلمها
الا الله، فبدل انقاد الاقتصاد و وإرجاع الأموال المنهوبة لبناء جزائر جديدة وبناء
الحلم العربي، يصرفون الأموال على أسلحة منتهية الصلاحية لمحاربة عدو وهمي؛ لكن الشعب
الجزائري الشقيق لا تمر عليه كهاته المسرحيات والمسلسلات الخبيتة، التي فرقت شعبينا لسنوات طويلة، ونحن الشعبين نطالب فتح
الحدود للتشارك في وحدة مغاربية، لكن لا حياة لمن تنادي.
إن توظيف شاشات
تبث الكراهية بين الشعوب جريمة دولية، هناك نصوص في القانون الدولي تجرمها، في حين
تعمل القوانين
الحديثة على ضمان حماية المساواة بين الناس، وتحظر خطاب الكراهية والتحريض، وتذكر الفقرة
2 من المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ما يلي:
"تُحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية
أو العنصرية أو الدينية تُشكل تحريضاً على التمييز أو العدواة أو العنف"
، وهذا ما ينطبق
على التلفزيون الجزائري الذي أشعل نار الفتنة بين الشعبين المغربي والجزائري، من خلال
برامجه العدائية التي لا تمت للإعلام بصلة .
الى شعبينا الجزائري
والمغربي : لنركز على وحدتنا ومستقبل الاجيال القادمة، لكي لانقع في شباك أعداء وحدتنا،
وديما خوا خوا حتى الموت ...