ينتظر أن تغادر
اليوم الأربعاء، الشابة التي ظهرت في "شريط جنسي" بمدينة تطوان المغربية
السجن المحلي بعد انتهاء المدة السجنية التي أدينت بها، حسب ما أفادت جريدة "هسبريس"
المغربية.
وحسب مصادر حقوقية
فإن المعنية، وهي أم لطفلين، "ستغادر السجن المحلي بمدينة تطوان، حيث سيتم استقبالها
من طرف مجموعة من الحقوقيين، الذين عبروا عن رفضهم متابعتها بدلا من متابعة ملتقط وناشر
"الفيديو الإباحي".
وانتقل عدد من
الحقوقيين المنضوين تحت لواء حركة "خارجة على القانون" إلى مدينة تطوان،
حيث قاموا بزيارة المعتقلة والتخابر معها داخل المؤسسة السجنية، في انتظار مغادرتها
اليوم.
وقررت الحركة الحقوقية
المذكورة القيام بـ"اعتصام رقمي" اليوم الأربعاء بمناسبة مغادرة "فتاة
تطوان" السجن، وذلك عبر إطلاق هاشتاغ "STOP490" على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت الحركة النساء
والرجال والمشاهير والمؤثرين إلى نشر "الهاشتاغ" المذكور على خلفية حمراء،
وذلك من أجل "المطالبة بالإلغاء الصريح والنهائي للفصل 490 من القانون الجنائي،
ومن أجل وضع حد للتمييز الجنسي الممنهج داخل المؤسسات العمومية، وللعقلية الذكورية
المعششة في بلادنا".
وأكدت الحركة في
بيان لها أن الهدف الرئيسي من هذا الاعتصام الرقمي "دعم هناء في استئناف الحكم
الأولي حتى إسقاط إدانتها بموجب الفصل 490، الذي سيشكل لا محالة خطوة كبيرة لدعم قضيتنا".
ولفتت كريمة ندير،
رئيسة الحركة، في تصريح لجريدة "هسبريس" أن "فتاة تطوان" كما عرفت
بمواقع التواصل الاجتماعي "هي ضحية مجموعة تراكمات متعلقة بالوعي وقلة الإمكانيات،
وضحية للاغتصاب في سن مبكرة".
وأوضحت ندير أن
"الحركة قررت الوقوف بجانب هناء، التي تعيش وضعا نفسيا متدهورا، بسبب التشهير
وإدانتها من طرف المجتمع والقانون، حتى لا تعتقد أنها لوحدها".
وكانت هيئة المحكمة
الابتدائية في مدينة تطوان أدانت صاحبة "الفيديو الجنسي" بشهر واحد حبسا
نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم.
وكانت المصالح
الأمنية بولاية أمن تطوان أوقفت السيدة التي ظهرت ضمن مقطع مصور، يتضمن مشاهد إباحية
ووضعيات جنسية مخلة بالحياء العام والآداب، مع شخص آخر قيل إنه مهاجر مغربي مقيم بالديار
الهولندية، وذلك بناء على تعليمات النيابة العامة.
هسبريس