في اتصال هاتفي مع الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ببولمان، يوم أمس الخميس، أكد الممرض شكيب الكيزي استمرار الاحتجاجات بالإقليم، بعد فشل المندوبية فتح مفاوضات حقيقية حول المشاكل والأزمات المعمرة التي ترخي بانعكاساتها السلبية على العرض الصحي بالإقليم، وتزيد من تذمر نساء ورجال الصحة الذين يجدون أنفسهم من جهة في خط التماس المباشر مع ساكنة الإقليم، الذين يئنون في صمت، ومن جهة أخرى في مواجهة مع السلطات المحلية الذين يزايد بعضهم على حاملي الوزرة البيضاء، وكأنهم المسؤولون عن الفشل الذي تعرفه المنظومة الصحية بوطننا الحبيب حسب تعبير الكاتب الإقليمي شكيب. وأردف المتحدث أن اعتصام أمس الخميس أمام مقر المندوبية، جاء تبعا لمواصلة المعركة التي انطلقت باعتصام الإنذاري ليوم الخميس 14 يناير 2021 أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة، كاحتجاج على الوضع الصحي بصفة عامة، وعلى معاناة نساء ورجال الصحة بعدما تبين أنه لا تغيير في الأفق، غير الحلول الترقيعية واتخاذ قرارات انفرادية إقصائية زادت من تعميق وإنتاج مشاكل أخرى، والتي جاءت على شكل رسائل للاتحاد المغربي للشغل بإقليم بولمان للنهوض بالوضع الصحي، والتعبير عن هموم وانشغالات نساء ورجال الصحة.أما مطالبنا يضيف شكيب الكيزي موضحا فتتمثل في:
1_ تسريح أطباء
المستعجلات بكل من ميسور وأوطاط دون معوض أمر مرفوض على حساب أطباء المراكز الصحية
(آيت حمزة، القصابي، كيكو، المرس، بولمان...). المسؤولية تتحملها المديرية الجهوية ووزارة الصحة.
2_ الاسراع بإحداث
مصلحة الانعاش بالمستشفى الاقليمي المسيرة الخضراء وتوفير مختلف التخصصات به وما يلزمها
ضرورة ملحة لمعالجة مشكل إرسال المرضى من اوطاط ومختلف المواقع بالاقليم الى ميسور
الى فاس لتفادي طول مدة الاحتجاز التي قد تتعدى 6 ساعات و مدة رحلة المريض الى 14 ساعة
وأكثر ومعاناة الممرضين الذين يرافقونه.
3_ تفعيل الانتقالات
حق مشروع للأطباء والممرضين العالقين بمقرات عملهم و الوزارة تتحمل المسؤولية في تعويضهم.
4_ تجاهل حاجيات دار الولادة بتانديت أمر مرفوض ويعد
استهتارا بصحة المرأة والمواليد.
5_ الحوار الجاد
والمسؤول بعيدا عن التسويف والهروب الى الامام والتهديد اتجاه أطباء المراكز الصحية
قصد الضغط عليهم للعمل بمستعجلات المسيرة الخضراء واستهداف الممرضين بسكورة عن طريق
الاقتطاعات لا يمكن إلا أن يزيد من احتقان الوضع.
6_ الانتقال من
الخدمة الالزامية الى نظام الحراسة بالنسبة لدور الولادة ب (تانديت، كيكو، سكورة، مرموشة)
وإحداث مستعجلات القرب بهاته المواقع هو ضرورة ملحة للنهوض بالوضع الصحي للساكنة (المستعجلات،
الولادة) وظروف اشتغال الأطر الصحية.
7_ عدم صرف جميع
التعويضات الخاصة بالحراسة والخدمة الالزامية أمر مرفوض كذلك وليس له أي عذر.
8_ لا تنازل على
كرامة قابلات وممرضات القصابي اللواتي تعرضن للإهانة والتمييز و توفير حراس الأمن وكذا
وسيلة نقل خلال مزاولة الخدمة الالزامية من والى المركز الصحي وإصلاح سكنهن الوظيفي وباقي السكنات الوظيفية المهترئة أمر مستعجل.
من جهته أكد الممرض
إلياس الكوش أمين المكتب النقابي لجريدة القلم الحر، أن الجامعة الوطنية للصحة ستناضل
وتكافح لتجويد العرض الصحي وظروف العمل بإقليم بولمان، وذلك باستمرار المناضلات والمناضلين
تجسيد الملاحم بصمودهم وتضامنهم، رغم قساوة مناخ الإقليم وشساعته وطرقه ومنعرجاته الوعرة،
التي قضى فيها الكثير من المهنيين نحبهم، وأصيب العشرات بإصابات بليغة في حوادث شغل
لدرجة الشلل الكلي، كما وقع لأختنا هند تيدارين الممرضة الخلوقة وهي في مقتبل العمر،
يضيف إلياس الكوش. وأشار المتحدث إلى أنه رغم جميع التضحيات المتواصلة للأطر الصحية
بالإقليم في ظل غياب الإمكانات والوسائل؛ إلاّ أن المسؤولين مستمرين في تسلطهم وتنصلهم
من واجباتهم ومسؤولياتهم، على حد تعبيره، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خدمة للمواطنين وحفظا
لصحة الوطن.