adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/01/04 - 10:12 م

حققت الكويت الاختراق المنتظر الذي يستبق القمة الخليجية وبدت قريبة جدا من وضع خطوات المصالحة بين السعودية وقطر على طريق التنفيذ، وكانت أولى خطوات هذا الاختراق الإعلان عن اتفاق لإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر منذ اليوم الإثنين.

وأعلن وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية.

وقال الوزير، في كلمة بثها التلفزيون الكويتي، إنه بناء على اقتراح أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح "فقد تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتبارا من مساء اليوم (الاثنين)”، وهو ما كان متوقعا، حيث عده دبلوماسيون بمثابة خطوة تشجع الدوحة على حضور القمة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاتفاق يقضي برفع المقاطعة التي تبنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على أن تتخلى الدوحة عن الدعاوى القضائية المرتبطة بها.

وأضاف المسؤول، أن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر ساعد على التفاوض بشأن الاتفاق، وأنه سيحضر مراسم التوقيع مع اثنين من المسؤولين الآخرين.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قوله إن قمة مجلس التعاون ستكون قمة جامعة للكلمة وموحدة للصف وستترجم التطلعات نحو لم الشمل والتضامن.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان، أن سياسة المملكة بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قائمة على نهج راسخ، قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.

وقال إن قمة مجلس التعاون ستكون "قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار"، وأنها ستترجم تطلعات الملك سلمان وإخوانه قادة دول المجلس في "لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد تلقى، قبيل الإعلان عن الاتفاق ببعض الوقت، رسالة شفوية من أمير الكويت نقلها إليه وزير الخارجية الكويتي "تتصل بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، والعمل الخليجي المشترك".

ولاحظ متابعون للشأن الخليجي، أن عدم حضور ملك البحرين حمد بن عیسی آل خليفة إلى القمة وتكليفه ولي العهد الأمير سلمان بن حمد بالحضور مؤشر على أن بعض هذه الخطوات ستكون على حساب البحرين.

وأشاروا إلى أن المؤشرات التي تسبق القمة، توحي بشكل واضح أن المصالحة سعودية – قطرية بالدرجة الأولى، إلى حين حل المشاكل العالقة مع بقية الأطراف.

وكانت الكويت أعلنت أن أميرها الشيخ نواف سيرأس وفد البلاد في القمة الـ41 لمجلس التعاون الخليجي.

وبالتوازي مع ذلك، أعلنت سلطنة عمان أن فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني سيرأس وفد بلاده إلى القمة، نيابة عن السلطان هيثم بن طارق، وذلك على خطى السلطان الراحل قابوس بن سعيد، الذي درج على إيفاد ممثل عنه إلى القمم الخليجية منذ نحو عشر سنوات مضت، وكذا الأمر بالنسبة إلى القمم التي تعقد في إطار الجامعة العربية، أو منظمة التعاون الإسلامي.

وقالت مصادر دبلوماسية، إن السلطان هيثم لا يعارض القمة؛ بل يدعمها، وأن عدم مشاركته لا يتعدى بروتوكولا ومشاغل داخل السلطنة لا أكثر.