أكد سفير الولايات
المتحدة الأمريكية بالرباط، ديفيد فيشر، اليوم الأربعاء بالرباط، أن القرارات الأخيرة
التي اتخذها المغرب والولايات المتحدة تشكل السبيل الأمثل للمضي قدما نحو ترسيخ السلام
والازدهار في المنطقة.
وقال فيشر، في
تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب لقائه مع رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، السيد
مهدي قطبي، “لقد كنا واضحين بشأن قناعتنا المتمثلة في أن هذا هو السبيل الأمثل للمضي
إلى الأمام”، وذلك في إشارة إلى القرار الأمريكي الأخير القاضي بالاعتراف بالسيادة
التامة والكاملة للمغرب على صحرائه.
وأضاف الدبلوماسي
الأمريكي قائلا “نحن فخورون للغاية بالقرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة والمغرب
معا لبناء السلام والازدهار في المنطقة”.
وأشار السفير الأمريكي
إلى أن الطرفين تطرقا بهذه المناسبة، إلى جملة من المواضيع المتعلقة بالثقافة والفن،
وكذا إمكانية تنظيم “معرض مغربي بالولايات المتحدة، وحتى في أنحاء أخرى من العالم”.
من جهته، أوضح
السيد قطبي أن الهدف من هذا المعرض يتمثل في تعزيز الصداقة بين الشعبين المغربي والأمريكي
من خلال “التعريف بشكل أفضل بتاريخنا وبالعيش المشترك” الذي لطالما ميز المجتمع المغربي.
وأكد رئيس المؤسسة
الوطنية للمتاحف أن “الثقافة تشكل السبيل الأمثل لفهم ومعرفة بعضنا البعض”، مضيفا
“نحن بصدد التباحث بشأن إمكانية تعرف المغاربة بشكل أفضل على الشعب الأمريكي العظيم”.
وبخصوص اعتراف
الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، قال السيد قطبي إن “جميع المغاربة، دون استثناء،
ممتنون لها” على هذا القرار.
وعلاوة على ذلك،
أبرز السيد قطبي “الدبلوماسية الثقافية التي أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس”
لتعزيز علاقات المملكة مع بلدان العالم.
من جهة أخرى، أوضح
رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف أن المؤسسة تستعد لفتح متحف للموسيقى بمكناس، وفيلا هاريس
بطنجة في غضون الشهرين المقبلين، مضيفا أن المؤسسة تعمل على قدم وساق من أجل إحداث
متاحف بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
بدورها، اعتبرت
زوجة السفير الأمريكي، جينيفر فيشر، أن “الثقافة المغربية فريدة من نوعها في العالم،
وأن إيجاد السبل الكفيلة بتقديمها للأمريكيين يشكل مصدر فخر”.