وانطلاقا من خبرته
الكبيرة في العلاقات المغربية الصينية، وبحكم علاقته المباشرة مع منتجي اللقاحات الصينية،
كتب بوشيبة تدوينة على صفحته الفايسبوكية، ردا على الشائعات بخصوص التأخير في تسليم
لقاح سينوفارم للمغرب، كشف من خلالها عن وجهة نظره، حيث أكد أن السبب الرئيسي لهذا
التأخر، هو ضعف معرفة المفاوضين الحكوميين المغاربة بالثقافة التجارية الصينية، (الذين
لم يستغلوا العلاقة المتميزة بين قادة البلدين)، وفي نفس الوقت عدم استعدادهم للاعتراف
بمحدودية قدراتهم في التفاوض خارج نطاق مشاريع طلب العروض (Appels
d’offres)."
وأضاف بوشيبة في
ذات التدوينة: "في الصين، كل مشروع شراكة يجب أن يتبع حزمة اجراءات (procédures) يكون الهدف الرئيسي منها هو اعتماد
الشفافية والرفع من الفعالية لقطع الطريق امام المضاربين (السماسرية) خاصة المشاريع
التي تشرف عليها شركات عمومية كبرى."
وشدد المتحدث على
أنه :"إلى غاية اليوم صباحا(أمس الخميس)، مازال المسؤولون الصينيون عن اللقاحات
يضعون المغرب في خانة البلدان "جد صديقة" ويكفي ان نقوم بالمفاوضات على اصولها
لنحصل على الكميات اللازمة بكل سهولة. اذا لحلحلة الوضعية الحالية يجب أولًا أن يعترف
السيد رئيس الحكومة والوزراء المعنيون بمحدودية قدراتهم في التفاوض مع الصينيين (ليست
هذه اول مرة)؛ ثانيا التعرف على حزمة الاجراءات التي يجب اتباعها والبدء في تحديد الأسعار
ومواعيد الانتاج وظروف التوصيل."