جسدت فروع الجمعية
الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، والذي يتجاوز عدد فروعهم 40 فرعا على المستوى
الوطني، في إطار معركتهم وأشكالهم الاحتجاجية؛ مجموعة من الوقفات والاعتصامات أمام
مؤسسات الدولة.
وأعلنت مجموعة
من التقارير الموثقة بصور (تقارير مجموعة من الفروع : فاس، الدريوش، ميضار، سلوان،
سيدي المختار، وجدة ...) تتوفر "جريدة القلم الحر" على نسخ منها، أن الجمعية
الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب جسدت هذا الأسبوع وقفات من أجل المطالبة بالتشغيل
من أمام بعض مؤسسات الدولة، ووقفات تخليدا للذكرى 1984، او ما يطلق عليها بإنتفاضة
"الخبز والجوع"، وكذلك ذكرى 20 يناير 1988 التي ترمز إلى" إستشهاد" زبيدة خليفة وعادل الأجراوي بجامعة ظهر المهراز
فاس على إثر تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وقد عرفت هذه الأشكال
التي كانت أقواها بمدينة فاس على شطرين : ( الإثنين 18 يناير تنظيم وقفة وإعتصام إنذاري
أمام مقاطعة سيدي إبراهيم فاس، إنطلاقا من الساعة 12، الأربعاء 20 يناير تنظيم شكل
نضالي إنطلاقا من الساعة الخامسة مساء بالحي الشعبي عوينات الحجاج، تخليدا للذكرى
37 لإنتفاضة الخبز والجوع 1984، والذكرى 33 لإستشهاد شهيدي الحركة الطلابية وإلشعب
المغربي زبيدة خليفة وعادل الأجراوي).
وبساحة التحرير بمدينة الناظور انطلقت من الساعة
16 من مساء يومه الثلاثاء 19 يناير الوقفة، التي شارك فيها فرع المعطلين سلوان، الاتحاد
الوطني لطلبة المغرب موقع سلوان، التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد
الناظور... ).
وبميضار، وأمام الخزينة العامة إنطلقت من الساعة
الخامسة مساء من يومه الثلاثاء 19 يناير الوقفة، شارك فيها فرعي المعطلين بميضار والدريوش،
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد...).
و قد شهدت وقفة
ساحة التحرير بالناظور تدخل القوات العمومية يوم الثلاثاء 19 يناير 2021 مما أسفر عن
إصابات حددها تقرير فرع سلوان في ثلاث معطلين مصابين بإصابات متفاوتة الخطورة، جرى
نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية حسب نفس
التقرير.
أما بمدينة فاس
و ميضار فبالرغم من تواجد العناصر الأمنية التي ظلت مرابطة ومراقبة للوقفات، إلا انه
لم يسجل أدنى تدخل أو احتكاك بين عناصر الأمن والمحتجين، الذين ظلوا يرددون شعارات
تخليدا للمحطات التي يخلدونها، ومطالبة بتحقيق مطالبهم التي يعتبرونها عادلة ومشروعة،
وعلى رأسها إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، وإيجاد حل لمعضلة البطالة المستشرية
في أوساط حاملي الشواهد، بالإضافة إلى شعارات تندد بإستمرار الإعتقالات والمتابعات
والمحاكمات وشعارات تضامنية مع المعتقلين وعائلاتهم، والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم
دون قيد أو شرط، من قبيل : "المعتقل رتاح رتاح سنواصل الكفاح"، "إعتقالات
بالمجان من طبيعة النظام"، " عاهدنا العائلات غير النصر"، " طلبة
معطلين فلاحين وعمال اتحدوا في النضال ضد القمع ورأس المال "، " علاش جينا
وحتجينا المطالب لي بغينا"، " عندنا حكومة محكومة عندنا حكومة في الكومة..."
، " عليك لمان عليك لمان لا حكومة لا برلمان"... إلخ ، وفي ختام أشكالهم
الاحتجاجية أعطيت كلمات الهيئات والإطارات الحاضرة.
وفي تصريح لجريدة
القلم الحر، قال عبد الحليم المسيح مستشار
المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية : "إن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين
بالمغرب عبر مختلف فروعها خاضت أشكالا نضالية هذا الأسبوع، وفق بلاغات سطرت فيها برنامجا
نضاليا للمطالبة بحقوقنا العادلة والمشروعة، ولتخليد مجموعة من المحطات والانتفاضات
الشعبية؛ إلا أننا تفاجأنا يومه الثلاثاء 19 يناير 2021 بتدخل أهوج ضدنا بساحة التحرير
بمدينة الناظور، دون سابق إنذار، وقد أسفر هذا التدخل عن إصابات في صفوف رفاقنا، ومنه
نقول لكل المسؤولين حققوا مطالب الجمعية وطنيا وكفاكم قمعا لنا".
من جهته محمد غلوط
الكاتب العام للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في تصريحه لنا قائلا
: "معركتنا تأتي في سياق الاستمرار في أشكالنا النضالية وهاته الأشكال التي نخوضها
ننبه وندق ناقوس الخطر ونحذر كل المسؤولين بكافة المؤسسات الى عدم تصريف أزمتهم البنيوية
على كاهل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات والجماهير الشعبية، وعدم إستغلال الظرفية
لإعتقال الأصوات المعارضة، وهنا نشير إلى ما وقع بفرع دمنات وإعتقال رفيقنا محمد جفى
بسبب تدوينة فايسبوكية، وما وقع بالناظور من قمع لرفاق إبان تخليدهم لذكرى الانتفاضة
المجيدة 1984، وما وقع بإمنتانوت وإعتقال رفاقنا أثناء مطالبتهم بحقهم في الشغل والتنظيم
وإطلاق سراحهم فيما بعد، وما وقع بفاس وإعتقال رفيقنا عز العراب شكرود بداعي خرق حالة
الطوارئ الصحية... ، وعدم إستغلال الظرفية الحالية للإجهاز على ما تبقى من الوظيفة
العمومية.
ونجدد من منبركم
هذا، يضيف غلوط، مطالبتنا بالاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين
بالمغرب، وبإجراء حوار مركزي جاد ومسؤول على أرضية مذكرتنا المطلبية، حسب تعبيره دائما.