أودعت النيابة
العامة جنوب الجيزة السجن مصريا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، استطاع أن ينتحل صفة
ضابط لمدة 32 عاما، ليسقط عن طريق الصدفة، ويكتشف أمره بعد بلوغه سن التقاعد قبل 5
سنوات.
ففي إحدى أصعب
وأغرب عمليات النصب والاحتيال، نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في كشف شخص، أوهم الجميع
بما فيهم عائلته أنه ضابط كبير، حيث
كشفت التحقيقات،
أن المتهم (65 عاماً) انتحل صفة ضابط عندما كان يبلغ من العمر 33 عاما، وتقدم لخطبة
زوجته الحالية بهذه المهنة، وتزوجها باعتباره ضابطا وأنجب 3 أبناء تخرجوا من الجامعة،
ولم يكتشف أحد أنه ينتحل صفة ضابط، وفقا لصحف محلية مصرية.
وأوضحت تحريات
أجهزة الأمن، أن المتهم احترف النصب ونجح في تكوين ثروة طائلة، واشترى فيلا بمنطقة
راقية في الجيزة أقام فيها هو وأسرته، وكان يحتفل مع أسرته كل فترة بحصوله على ترقية،
ويعلق على جدران مسكنه شهادات تقدير وصورا له بالملابس الأميرية، وعقب إدعائه إحالته
على المعاش، إدعى أنه طُلب منه الإلتحاق بالكلية كأستاذ جامعي، وهو ما جعل الأسرة تقيم
له حفلا لبلوغه سن المعاش من كونه ضابطا، وذلك بمشاركة العائلة والمعارف والأحباء،
وبعض الجيران المقربين منهم.
وأشارت التحقيقات
إلى أن المتهم سقط بطريق الصدفة، عندما تم ضبط عقود بيع قطع أراضي مزورة بحوزة أحد
المتهمين في جرائم النصب وباستكمال الفحص تم الوصول للمتهم، وتبين أنه وراء العديد
من جرائم النصب والاحتيال والتزوير.
وبمداهمة مسكن
المتهم، عُثر على صور له بملابس أميرية، ودولاب مغلق برقم سري يحتوي على كمية كبيرة
من العقود والشهادات والمستندات لعمليات بيع وشراء وعقود فيلات وأراضي، ومحررات مزورة
لشهادات جامعية ودكتوراه، كان يقوم ببيعها للراغبين مقابل مبالغ مالية كبيرة.