adsense

/www.alqalamlhor.com

2021/01/05 - 9:37 م


 بقلم عبد الحي الرايس

منذ توقيع الإعلان عن رابع يناير يوماً لفاس سنة 2011 بتوثيق ومبادرة من المنتدى المغربي للمبادرات البيئية، وتجاوبٍ وإقرارٍ من طليعة المؤسسات الإدارية والمنتخبة والعلمية والجامعية بالمدينة، دأب المنتدى سنوياً بتعاون مع بعضها على تخليد هذا اليوم بوتيرة سارت في اتجاه تَعداد الأنشطة ورفع درجة الاهتمام بالمناسبة، لولا ما طرأ على العالم من جائحةٍ ألزمت الحَجْر والتباعد، وعطلت الأنشطة والتواصل.

ومع حلول سنة 2021 يقترن الأمل في انجلاء الوباء بترقب ما ستُفرزه انتخابات 23 يونيو.

وهذا ما حدا بالمنتدى إلى عقد اجتماع للتداول حول إعداد ورقة عن فاس في أفق 2027 تروم:

"جرد رِهَانَات تَخْطـُو بالمدينة نحو الاستدامة"

وتقتضي توافقاً ولِمَ لاَ تعاقُداً بين:

ـ ممثلي منظمات المجتمع المدني في إطار الديمقراطية التشاركية

ـ والمنتخبين بالمجالس، والغرف، والهيآت، في إطار الديمقراطية التمثيلية

يتغيَّى تعبئة مُندمجة (خلال الفترة الانتدابية 2021 ـ 2027) كأساس لما يتبعها من فترات وعقود موالية، وذلك من أجل تحقيق ما يلي:

أولاً: بيئياً

ـ توحيد لون المدينة (بالأبيض العاجي الغامق) حتى تَسُرَّ الوافدَ عليها، والمُقيمَ فيها، وتجديده بوتيرة منتظمة، حتى لا يصير حائلاً باهتاً بسبب الإهمال.

ـ نشر المجال الأخضر، ورفع نسبته، ومداومة العناية به، حول المدينة، وفي مختلف فضاءاتها.

ـ تأكيد حضور حديقة النبات، والغابتيْن الحضريتين بعين الشقف وتغات، وإحياء غابة ظهر المهراز،

وتحقيق متنزهات وحدائق القرب وحدائق الأطفال بكل المقاطعات.

ـ التحفيز على الولع بالزراعة البيولوجية الحضرية، حتى تستوفيَ المدينة حاجياتها الغذائية.

ـ تيسير الحصول على النبتة والزهرة بالتحفيز على تَعداد وتقريب مواقع الإنتاج والعرض.

ـ رفع درجة الاهتمام بالسدود التلية صيانة، والأودية العابرة للمدينة تنقية وتهيئة للضفاف، وجعلها مَسَرَّةً للناظرين، ومَصْدَرَ مُتْعَةٍ واستجْمامٍ للقاصدين.

ـ تخليص المدينة من الخرب والبنايات المهملة، حتى لا تصير مستودعاً للنفايات، ومأوىً للمتسكعين

ـ تدبير النفايات فرزاً من المصدر إلى المطرح ، وتثمينها عن طريق معالجةٍ تُوَلِّدُ الطاقة، وتُنتج السماد العضوي، وخصُّ النفايات الطبية بمراقبة حازمة تُلزم باحترام معايير المعالجة الواقية.

ـ إلزام الوحدات الصناعية والسياحية بمعالجة نفاياتها قبل التخلص منها

ثانياً: صحيا وسكنيا

ـ تجهيز المدينة بوسائل الإغاثة الفورية المتمثلة في طائرة مروحية، وسيارات إسعاف مستوفية التجهيز والتأطير.                                        - توفير تأطير صحي مباشر بالمدارس والمعامل مثلما كان عليه الحال في السابق.

ـ تعميم الطاقة المتجددة توظيفاً في المرافق العمومية، وتحفيزاً على اعتمادها في المناطق السكنية، والأحياء الصناعية.

ـ تثبيت المرافق الصحية الذكية في مختلف المسارات

ـ الإسراع بإصلاح التجهيزات الأساسية ، وتعويض التالف منها حفاظا على رونق المدينة وأمنها.

ـ توسيع العرض السكني، والتحفيز على البناء العمودي المؤلف بين طبقات المجتمع، حفاظا على الأراضي الفلاحية الخصبة في محيط المدينة.

ـ إعادة هيكلة الأحياء الهامشية، والبنايات غير اللائقة، وتجهيزها بالمرافق الحيوية الضرورية.

ـ تأهيل المراكز القروية القريبة من المدينة لتصيرَ مُدناً فلكية مُستدامة خضراء.

ـ إخضاع مشروع تصميم التهيئة الجديد لفاس ـ عند عرضه ـ لرؤية نقدية تصحيحية تستحضر ما تقتضيه الاستدامة من متطلبات، وتُحِلُّ التوازنات مَحَلَّ الاختلالات.

ثالثا: صناعيا

ـ رفع درجة الاهتمام بالصناعة التقليدية وتحفيز حرفييها المتميزين، وتمكينهم من نقل مهاراتهم وتسويق منتجاتهم .

ـ تكثيف حضور الاستثمار في الصناعات النظيفة تفعيلا للاقتصاد الأخضر، وتشغيلا للشباب.

رابعاً: ثقافياً وحضارياً

ـ إحياء معالم المدينة، وبعث الحياة فيها بأنشطة وظيفية، تغري بالانفتاح عليها وارتيادها

ـ تجهيزَ المدينة بتجهيزات تتلاءم مع مكانتها العلمية والحضارية

     في الثقافة: قصر للمؤتمرات، ومعرض دولي، ومعارض موضوعاتية، ومسرح بلدي، ومُتحف، ومكتبة عامة، ومكتبات بالأحياء، ومعهد للفنون، وأندية ودور للشباب

     وفي الرياضة : ملاعب، وقاعات مغطاة، ومسابح، ومسارات يختص بها محيط المدينة في كل الاتجاهات، تحفل بالحقول والغابات، ومنابع المياه، وتغري العدائين والمشاة بالارتياد للمتعة والاكتشاف.

     وفي السياحة:  فنادقُ، ودُورُ ضيافة، ومَآوٍ في المستوى المُشَرِّفِ اللائق.

ـ تخليد يوم فاس في سياق أيام لأنشطة ثقافية وفنية وسياحية، ومعارض صناعية وتجارية، بما يليق بها كعاصمة علمية وحضارية متميزة، وذلك بجعله مناسبةَ استحضارٍ وحوار، وتعبئةٍ وإشراك، وتفاعلٍ بين الأجيال.

ـ تحيين تشغيل إطلالة "صوت وضوء فاس" ، تعريفاً بتراثها، وتبشيراً بمستجداتها

ـ تحريك عربة هوائية Téléphérique) ) تصل بين البرجين الشمالي والجنوبي، وأخرى بين قمتي زلاغ وتغات.

خامسا: النقل الحضري والسلامة الطرقية

ـ توفير النقل الأخضر، صديق البيئة(ترامواي، حافلة ذات المستوى العالي في الخدمة(B H N S ) الْمُغرِي بالاستعمال من مختلِف الفئات، وفي كل الاتجاهات.

ـ تحقيق الربط السككي الحضري بين غرب المدينة (راس الماء)، وشرقها (سيدي حرازم)

ـ إحداث ممرات تحتية (Trémies ) أو فوقية ( Passerelle)، في المدارات الكبرى تحقيقاً لانسيابية حركة السير، ومعالجةً لاختناقات المرور.

ـ تفعيل قاعة المراقبة والتحكم، الموصولة بالكاميرات الراصدة لحركة المرور والتنقل، وتوظيفهــاـ عند المخالفة أو الاعتداء ـ في المؤاخذة والتدخل، تأكيداً لإحلال المراقبة الآلية محل البشرية.

ـ مد مسارات الدراجات الهوائية في مختلف الاتجاهات، والتحفيز على استعمالها كوسيلة صديقة للبيئة.

ـ الوصل بين المدينتين الجديدة والقديمة بمسارات ترفيهية تُغْرِي بالتنقل والارتياد، وتُشْعِرُ بالأمان (مشروع المسار السياحي بين اللواجريين ومدخل الرصيف نموذجاً).

ـ تحرير الملك العمومي، وإضفاء البهاء عليه

ـ السهر على استواء الأرصفة، ومداومة صيانتها، وضمان خلوها من كل ما يؤذي المارة، أو يضايقهم.

ـ معالجة اختلالات الطريق من حفر، ونقط عارية، وحدبات مفتعلة لا تحترم المعايير.

ـ تعميم الولوجيات ـ مع احترام معاييرها التقنية ـ نحو مختلف المرافق والأرصفة والفضاءات

ـ تعداد مراكن تحت أرضية للسيارات، وتخصيص جنبات الطريق لمسالك الدراجات.

ـ إحداث محطة طرقية في المستوى اللائق بفاس، ,وإخضاعها لتدبير ذكي، ونظام محكم.

ـ تسريع إنجاز الطريق السيار بين فاس ومراكش، والسهر على إحداث طريق مماثل يربطها بتطوان وطنجة والميناء المتوسطي، وتثنية الطرق الرابطة بينها وبين حامتي مولاي يعقوب وسيدي حرازم وباقي مدن الجهة.

سادساً: إدارياً

ـ تطوير الإدارات التابعة لمختلف المصالح، وجعلها في خدمة المستثمر والمقيم والزائر والسائح بما يُشْعر بالإنصاف، ويبعث على الارتياح.

ـ بلورة شعار المدينة الذكية على مستوى التدبير، وتفعيل الشفافية والحكامة الجيدة عند التخطيط والتقرير.

عن المنتدى المغربي للمبادرات البيئية