أكدت مصادر صحفية
أمريكية مرموقة، الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وعلى بعد قرابة 20 يوما من تسلمه
بشكل رسمي مقاليد الحكم ودخول البيت الأبيض، على موعد مع أول زيارة له لبلد مسلم وعربي
ومغاربي، كما جرت عليه العادة لدى كافة رؤساء الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد
كشفت مجلة "نيوزويك" الشهيرة عن زيارة سيقوم بها بايدن للمغرب كمحطة رابعة،
بعدما سيزور كل من بريطانيا وكندا وإسرائيل، مشيرة إلى سيرورة الدعم الذي تقدمه الولايات
المتحدة لحلفائها، وعلى رأسها إسرائيل، والمغرب الذي تربطه علاقات دبلوماسية تاريخية،
والتي ستزداد متانة عقب الإعتراف التاريحي بسيادة المملكة على صحرائه و فتح قنصلية
بمدينة الداخلة.
واعتبرت المجلة،
أن التطبيع المغربي الإسرائيلي، يعتبر نصراً لكلا الرئيسين ترامب كما بايدن؛ بالنظر
للدعم الذي تقدمه الإدارات الأمريكية لإسرائيل، وهو ما سيجعل العلاقات المغربية الأمريكية
تزداد متانة وإزدهارا في عهد بايدن.
جدير بالذكر، أن
عددا من رؤساء الولايات المتحدة، واضبوا على تخصيص زيارات رسمية لدولة عربية وشرق أوسطية،
بإختيار دقيق، تكون ذات حمولة سياسية وإقتصادية ودبلوماسية هامة، تلعب إسرائيل دور
كبير في تحديد هذا البلد.
وسبق لجو بادين،
أن زار المغرب سنة 2014، للمشاركة في أشغال الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال
التي أقيمت بمراكش، بصفته نائبا للرئيس الأمربكي باراك أوباما آنذاك.
وقال بايدن:
"الذي يجهله الكثير أن المغرب له مكانة خاصة في قلوب الأمريكين... المغرب هو أول
دولة في العالم تعترف بتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية قبل أكثر من قرنين، أي في
عام 1777"، مسترسلا بشكره للمغاربة والمغرب قائلا: "جئنا لنقول لكم شكرا.
لقد عشقنا بلدكم... ولدينا عدد من الأصدقاء هنا".
ويذكر أن الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن يوم 10 دجنبر الجاري، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على
إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط
وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.