من المرتقب أن
يتم توقيع ثلاث اتفاقيات مع مستثمرين أجانب في قطاع تصنيع السيارات، لدخول المغرب،
حيث ستساهم هذه الاتفاقيات في إحداث الآلاف من مناصب الشغل مستقبلا.
جاء ذلك، جوابا
على سؤال حول "استراتيجية الوزارة للتخفيف من تداعيات الجائحة على المهن العالمية
بالمغرب"، يوم أمس الإثنين بمجلس النواب، حيث أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد
الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي، أنه سيتم توقيع ثلاث اتفاقيات استثمارية جديدة في
القطاع لإحداث 7500 منصب شغل إضافية، ومؤكدا أن اختيار المستثمرين الأجانب للمغرب،
خلال فترة الجائحة، يعكس تميز المملكة وتوفر المناخ الجيد للاستثمار.
وذكر الوزير أن القطاع الوحيد الذي يعرف صعوبات على صعيد التصدير
هو قطاع الطيران وتصنيع أجزاء الطائرات الذي تراجع بنسبة 14 بالمائة خلال الشهور الأخيرة،
مسجلا، في هذا الصدد، أن الأمر يرتبط أيضا بتراجع هذا القطاع على الصعيد الدولي ب
75 في المائة.
وبعد أن أكد على
آثار أزمة كورونا على الاقتصاد المغربي، كشف الوزير أنه تم استرجاع أزيد من 96 في المائة
من مناصب الشغل في قطاع الصناعة إلى حدود اليوم، لافتا إلى أن هذه الظرفية أثبتت أن
الاختيارات الاستراتيجية للمملكة أعطت نتائج إيجابية بالنظر للمستوى العالي الذي أبانت
عنه القطاعات التي اختار المغرب الاستثمار فيها ومواكبتها منذ سنوات عديدة،
وتوقف العلمي عند
مثال قطاع النسيج والألبسة الذي عرف، خلال الشهور الأخيرة، نموا هاما، حيث استرجع
94 في المائة من مناصب الشغل، بعد أن عرف تراجعا بلغ أزيد من 40 في المائة، فيما تجاوز
قطاع السيارات، خلال أكتوبر الماضي، نسبة 104 في المائة من مناصب الشغل مقارنة بالسنة
الماضية، وقطاع ترحيل الخدمات (99 في المائة)، والقطاع الكهربائي والإلكتروني (97 في
المائة)، وقطاع الصناعة الكيماوية وشبه الكيمياوية (96 في المائة).