منذ إعلان جماعة
فاس عن كراء مواقف السيارات لشركة مختصة، من أجل الاستغلال عبر وضع نظام إلكتروني،
ومواقع التواصل الاجتماعي تلتهب بانتقادات حادة لهذا الموقف، خصوصا وأن المدينة لا
تتوفر على مواقف للسيارات بمواصفات حديثة؛ بل يتم ركن السيارات في الشارع العمومي،
الذي تعتبره الجماعة موقفا للسيارات يدخل ضمن الملك العام.
وتعرف مدينة فاس
اختناقا مروريا يتضاعف أوقات الذروة بسبب الركن العشوائي للسيارات، ذات اليمين والشمال.
وقد تحولت انتقادات
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تذكير مجلس الجماعة بالتزاماته، التي قطعها على
نفسه إبان الانتخابات الجماعية الأخيرة، فبعد مرور زهاء خمس سنوات من تدبير الشان المحلي،
يقول ذات النشطاء أن حالة المسالك الطرقية الرئيسية بالمدينة لازالت على حالها؛ بل
منها من تفاقم وضعها تملأها الحفر والندوب والانكسارات، ما أصبح يؤثر سلبا على حركة
المرورو وانسياب العربات، وكذا على الحالة الميكانية للسيارات والشاحنات.
ففي آخر استحقاقات
انتخابية، يضيف النشطاء الذين أحدثو مجموعات تناهض سياسة الحزب الساهر على جماعة فاس،
أن حزب العدالة والتنمية كما فعل إثر الحراك الشعبي بالعشرين من فبراير ركب موجة الغضب
الشعبي ضد عمدة فاس السابق حميد شباط..، فاكتسح المصباح كل مقاطعات المدينة، وتيسرت
له الطريق لرئاسة مجلس المدينة بشكل مريح، ضمن له المصادقة على كل المشاريع والقرارات،
التي تهم تدبير الشأن المحلي، وقد كان أمل الفاسيين أن ينير مصباح البيجيدي دروبهم
وأزقتهم وشوارعهم، وأن يفك الحصار الاقتصادي وتبعاته الإجتماعية على المدينة وساكنتها،
و ما أصابها من تدهور عقب الإغلاقات المتكررة للمؤسسات الإنتاجية التقليدية والعصرية؛
إلا أن رياح حزب المصباح لم تسر وفق ما تشتهيه سفن ساكنة فاس، خصوصا وأن الولاية الانتخابية
قد أشرفت على نهايتها. وباتت المدينة تشتكي ضياع فرص التقدم والتأهيل كل مرة تثق فيها
بمكون من مكونات الطيف الانتخابي.