أكد رئيس نادي
الريف الحسيمي السابق، سمير بن مسعود، في تصريحات صحافية، أن نادي الريف الحسيمي كان
في الماضي القريب فريق يضرب له ألف حساب، إلى أن أصبح فريقا بدون حساب، بسبب المسؤولين،
والمكتب المسير للفريق حاليا، والذي وصف مسيريه بالفاشلين، الذين فضلوا مآربهم الشخصية
على مصلحة الفريق، حتى أصبح هذا الأخير أضحوكة الكرة الوطنية، وحديث الصحافة الوطنية
التي ما لبثت تنتقد المستوى الذي عليه الفريق
وعن هبوط النادي
لقسم الهواة، يقول سمير بن مسعود “نحن لا نستصغر من مستوى الهواة، وبطولة الهواة في
المغرب بطولة قوية، ولكل فريق تاريخ ينصفه، لكن تاريخ نادي الريف الحسيمي الذي يمتد
لأزيد من ثمانين سنة، والذي كان يضرب به المثل في الماضي القريب، ، تعرض للظلم والحيف،
وتخاذل في إنصافه من يسيرونه حاليا.
ويضيف ، الرئيس
السابق لأسود الريف الحسيمي، أن هبوط الفريق للهواة لم يكن مفاجأة بالنسبة له، لأن
التسيير هاو وعشوائي، ما خبره حين كان رئيسا للنادي بمعية المكتب الحالي ويعلم أحواله،
مسترسلا أن كل ما يجري في الفريق العريق حاليا. من خيبات أمل هو متوقع، والقادم أسوأ
إن لم تعالج الاختلالات الكارثية، التي يعيشها الفريق حاليا.
وناشد سمير، بالتدخل
الفوري، لكل المسؤولين، وكل فعاليات المجتمع المدني بمدينة الحسيمة، وكذا الغيورين
على هذه المدينة وعلى تاريخها الحافل على جميع المستويات، بالتدخل الفوري، وعدم الوقوف
مكتوفيي الأيدي، حتى لا يتفرجون في فريقهم المفضل يلعب في السنة الرياضية المقبلة،
ضمن فرق القسم الشرفي. فيما اعتبر أن مسيري نادي الريف الحسيمي، لا يرتقون لأن يوصفوا
بالفاشلين، لأن من فشل لقد جاول، وهناك من فشل واعترف، لكن هؤلاء، لم يحاولوا ولم يفعلوا
شيئا، هم مسيرون وهميون، ولا علاقة لأي منهم بكل القدم لا من قريب ولا من بعيد، وليس
لهم خبرة ولو قليلة بالتسيير. ويضيف سمير “إنهم وهميون، لأنهم لم ينبثقوا عن جمع عام
قانوني، إذ كان آخر جمع عام قانوني هو الذي انتخبت فيه رئيسا، قبل أن أقدم استقالتي،
وبعدها انبثق مكتب غير قانوني، بعد تجاوزات وتجمعات وتخطيطات غير قانونية. إذ أسسوا
شركة بدون حضور المنخرطين، وألغوا الجمع العام المزمع تنظيمه في الثلاثين في شهر دجنبر
الجاري، إذ لم يردني أي إخبار رسمي بإلغائه. باعتباري منخرطا، لأضطر لإلغاء رحلتي إلى
المملكة المغرية التي كنت قد حجزت تذكرتها مسبقا، بعد علمي من مصادري. أن الجمع العام
أجل بسبب الضروف الاستثنائية التي فرضتها كورونا”.
ويعلق سمير على
التأجيل، “إن “كورونا” بريئة براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام من تصرفاتهم. هناك
نوايا مبيتة، هناك خطط سيئة، ;وهناك أيادي خفية لا داعي لإعادة ذكر أساميها وصفاتها،
لأن الكل يعلم ما يقع، وأصابع اتهامي ليست موجهة لرئيس النادي الحالي، كما أني جد متأكد
أنه غير راض عن ما آل إليه الفريق، وعن ما يحدث في كواليسه، لكن يجب أن يتحمل مسؤولياته
باعتباره رئيسا، إذ يشاع أن نائب أمين المال هو الذي يسير الفريق حاليا، وهو أحد رجال
الأعمال ومالكي المشاريع بالحسيمة، لكن المشكل الأكبر يقول، أن حتى نائب أمين امال
مسير من أشخاص من الخارج. لا علاقة لهم بالفريق ولا بكرة القدم ولا بالتسيير، وليست
لهم أدنى غيرة أو حب لهذا الفريق.
وعن اسباب استقالة
من رئاسة النادي، يقول سمير بن مسعود، “إنه ليس انبطاحا لطغات الفريق، وليس فشلا في
هذا الرهان والتحدي، لكنها لم تكن معركة شريفة، فهل هناك تحدي أكثر من رئاسة ناد ديونه
تناهز الملياري سنتيم، ولديه مشاكل مع اللاعبين ومع الجامعة الملكية لكرة القدم، ويتخبط
فيى عشوائية في التسيير، وقبلت التحدي لأن لا أهداف أو مصالح شخصيه أرجوها من رئاسة
هذا الفريق، فأنا إبن هذا الفريق وكنت لاعبا في صفوفه في إحدى الفئات العمرية، وابن
هذه المدينة، ورياضي ميدانيا وأكاديميا، إذ سبق أن كنت لاعبا وحكما قبل أن أكون رئيسا
للنادي، وهدفي كان هو خدمة مدينتي التي أعشقها. في الميدان الذي أفهمه جيدا،وكذا تأهيل
المواهب الشابة بالحسيمة والتي تضيع يوما بعد يوم”.د
ويسترسل بن مسعود
“فإذا بي أفاجأ بمكتب ومسيرين غيرتهم زائفة ومصطنعة، ويدعون حب الفريق، وتفاجأت بأن
اللوحة التي رُسمت لي كانت فخا، وعندما قاومت تعرضت لتهديدات متتالية، كما تعرضت سلامتي
وسلامة عائلتي الشخصية للخطر، وعندما تجرؤوا وأقحموا أبنائي وصورهم في اللعبة، قررت
الرحيل، ولم أتخلى عن فكرة خدمة الفريق من قريب أو بعيد، وأتحسر لحظة بعد لحظة على
ما يجري في خباياه، ولا وزلت أبحث وأناشد ،وأندد لعل أن يحرك ساكنا مسؤول أو غيور هذه
المدينة وهذا الفريق، ولا أنكر أن هناك رجال أعمال، وشخصيات أكفاء وغيورون حقيقيون،
يستطيعون حمل المشعل، وخدمة الفريق وإرجاعه لأمجاده، لأن هدف الاغتناء على حساب هذا
الفريق، لن يزيد الطين إلى بلة. وإن كان صحيح، ما يتداول في الصحافة الوطنية، عن محاولات
الاستيلاء على الهبات الملكية لفريق الريف الحسيمي وعلى أملاكه الثمينة،بطرق وخطط خطيرة
وملتوية، فيجب الضرب بيد من حديد عاجلا ومستعجلا”.
وأكد سمير أن خرجاته
الاعلامية، وتدويناته الواصفة للوضع، واللاذغة في أغلب أحيانها، ما هي إلا غيرة وخوف
على فريق يعشقه، مضيفا أنه مستعد أن يركب الباخرة الغارقة للفريق مجددا، شرط أن يكون
تغيير جدري وشفاف، ومشروع واقعي وطموح بدون أي أطماع، مسترسلا “حب الفريق يجري في دمي، وليس لي عليه سلطان، رغبتنا
جامحة في المضي قدما بالفريق، فالمكتب المسير الحالي لم يبقى له إلى الانسحاب وسنعتبره
اعتذارا لما خربوه في الفريق حتى أوصلوه للهاوية، ليتركوا لنا الفرصة لننقذ ما يجب
إنقاذه.
وعن تعاقب المدربين
وانسحابهم من الفريق، يقول سمير أنها أمور تحز بالنفس، خصوصا جينما يسمع مدربا من حجم
رشيد السليماني، وهو رابع مدرب ينسحب خلال نفس الشهر، يشتكي في تصريحاته الصحافية،
إذ لم ينتبه المدرب الوطني للتحذيرات التي وردته من مواقع التواصل الاجتماعي، كما شكر
الإطار السليماني لجرأته وصراحته مع وسائل الإعلام، وكشفه الواقع الذي طالما أرادسمير
إيصاله فاتهموه بالتشويش، حيث أكد السليماني في تصريحاته مع الصحافة. أنه طلب منه كتابة
تقرير على “محمد كريم العماري”. أحد لاعبي الفريق. الذين يشهد لهم بالأخلاق والسلوك
الحسن قبل الاحترافية واللعب النظيف. كما أته يتحدر من عائلة أعطى أفرادها الكثير في عدد من المجالات، كل من موقعه، كما يقول بن مسعود عن اللاعب محمد كريم العماري،
“أشهد لهذا اللاعب أن كان من أكبر من ضحى في سبيل هذا الفريق خلال فترة رئاسته، كما
أن هذا اللاعب ذو المهارات والفنيات، فضل المكوث بالنادي الذي يحبه متغاضيا عن عروض
مغرية للعب لصالح فرق أخرى.
ويختم سمير بن
مسعود، الرئيس السابق لنادي شباب الريف الحسيمي، تصريحاته للصحافة “أناشد الجالية المغربية
عامة والريفية خاصة عبر كل بقاع العالم، أن تجتمع وتتحد وتراسل كل الوزارات الوصية
وكذا الديوان الملكي، للحد من نزيف فريق نحب لكنه يحتضر، لهذا وجب طرد كل المتسببين
في جرح هذا الفريق والتمادي في ذلك، وأضع نفسي إشارة لأي مبادرة من شأنها أن تعيد شباب
الريف الحسيمي إلى أمجاده، كما أدعوا كل الجماهير. سواء التي تنتمي للاتراس أو غير
المنتمية، أن تزيد من ضغطها حتى نطرد أعداء هذا الفريق من تسييره، أما عني فلن أقف
مكتوف الأيدي، وسأبذل الغالي والنفيس للمساهمة بإعادة نهضة هذا الفريق، حتى لو كلفني
ذلك الوقوف أمام القضاء، دفاعا على شرف وتاريخ هذا الفريق”.