adsense

/www.alqalamlhor.com

2020/12/03 - 11:28 ص

هذا العام لن يسكن المخيال الجمعي العالمي فقط ،بل هو عام النكبة الفنية بالمغرب ،عام رحل فيه من نشم فيهم رائحة الرواد لا في السنيما والمسرح ولا في الغناء ،رحلث ثريا جبران مخلفة إثر فني صعب النسيان، كيف لا وبمجرد النظر في وجهها تتذكر العمالقة من أحمد الطيب لعلج ومسرح الحي وناس الغيوان والطيب الصديقي  فنانوا القضية،  رحل أنور الجندي إبن بطل الرسالة مع مصطفى العقاد رحم الله الجميع الذي كلما تراه وتسمع صوته تتذكر روائعه في الأفلام التاريخية ، رحلت أيقونة الفن الجبلي شامة زاز ،الفنانة التي كان عليها إجماع محلي ووطني ،وضحت من أجل فن العيوع والعيطة الجبلية كان كل تاوناتي أينما كان بمجرد أن يسمع غنائها يحركه الحنين لتاونات ولأرض جبالة ،  ناهيك عن من يريد أن يتذكر أمه كان يشغل أغنية شامة رحمها الله "توحشتك ألواليدة" ،وها هو يرحل أيضا محمود الإدريسي ، الحنجرة الفنية التي عشقتها أذن الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله ، صاحب أغنية "عيشي يا بلادي عيشي " ،أكيد اليوم يصارع مسؤولوا البلاد لإصلاح الإعوجاج الذي خلفته جائحة كورونا إقتصاديا ، لكن السؤال من سيساعد عاشقي الفن العذب والأصيل على ملئ هذا الفراغ الذي تركوه هؤلاء  ، وذاك بخلق فنانين جدد  يشبهون هؤلاء الكبار اللذين رحلوا جسدا وليس روحا ، بصراحة كعاشق لفن القضية أخاف اليوم على الفن بكل ألوانه الذي أصبح  و يتطاول عليه كل من غرضه أن يصبح فنانا في سبعة أيام ليتصيد المشاهدات الرقمية الواهية  ولإغراء المرهقات .

كريم باجو