خواطر وهمسات ..أبالسة الصحراء

بقلم عبدالحي الرايس

استمــرأوا العصيـــــــــــان واعتمدوا البهتان، وانســــــاقوا مع الجيــران

نصبـــــوا الخيـــــام، وأنضجــوا الأوهـــــــــــام، ونسجــــــوا الأحـــــــلام

فلا هم أقاموا دولة، ولا هم أشاعـــــــوا عدلا، ولا هــم حققــــوا الســـلام

وظلوا مناوئين.. للوحــدة مغتصبيـــن..وعلى الحـــــــــــــق متطاوليــــــن

أكابرُهم استحلوا الودائع، واجترأوا على الكبائر، واستطابُوا المواقــــــــع

وبسطاؤهم اسْتسلموا للأسْر، واستكانوا للوهْم، وعاشوا مع الصغائـــــــر

ولو أنهم تمرَّدُوا، وبالأرْض الأمِّ التحقوا، لنبذوا الزيْف وأنْعشوا الضمائر

تعاقبت السنون، وتتالـــت العقــود، وانكشفت الترهــاتُ والأباطيـــــــــــل

وانْجلى الحق لكل مُكابر مُعاند، فلا حياة إلا لماجد يترسَّمُ خُطى ماجـــــــد

ينسُجُ للوحدة خيوطها، ويرسُم للتنمية طريقها، وينخرط في نضال دائـب

تلكم الدروسُ تتْرى من كل شتـــاتٍ تَوَحـَّـــد، فجنــَـى خيـْـــرَ المكاســـــب

ألا هُبُّوا لعودةٍ تنبُذُ الخلافَ، تلُم الشتاتَ، تُوحِّد البلادَ، لهـــا ألفُ كافـــــل

وانظروا ما جــادتْ به الوحـــدة على أهاليهـــا من خيـْــراتٍ وصنائــــــع

فكفى تنمُّراً، كفى تمرُّداً، فالخيـرُ كلُّ الخيـْر في العَــوْد الميْمـون الواعـــد

وعسى أوبة تُنْهِي صراعاً، وتبعثُ على وحدةٍ ووِئامٍ بين جيرانٍ أشاوس

عَلَّنَا نتكاملُ ونرقى، وبالخيْرات نتهادى، وننسج للنماء الخيْطَ الناظـــم

فلنا في العروبة والمازيغية جذورٌ تشدُّ عزْمَنا لبنـاءِ المستقبــلِ الحافـــل.