توفي الرئيس الموريتاني
الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، ليل الأحد الإثنين، فيما أعلنت رئاسة البلاد الحداد
ثلاثة أيام على وفاته.
وذكرت وسائل إعلامية
محلية فجر الإثنين، أن ولد الشيخ عبدالله، توفي عن عمر يناهز 82 عاما، بإحدى العيادات
الخاصة في العاصمة نواكشوط.
وقالت مصادر عائلية
إن الرئيس الأسبق توفي في العاصمة نواكشوط بعد أيام من عودته من رحلة علاجية إلى تركيا.
ولم تذكر وسائل
الإعلام تفاصيل أكثر حول سبب وفاة الرئيس الأسبق لموريتانيا، وما إن كان جراء مرض معين.
وإثر وفاة ولد
الشيخ عبدالله أعلنت الرئاسة الموريتانية في بيان، الحداد ثلاثة أيام بعموم البلاد،
دون تفاصيل.
ووصل الرئيس الأسبق
لسدة الحكم بعد فوزه بانتخابات حرة وديمقراطية في 9 أبريل 2007، قبل أن يطيح به انقلاب
عسكري ترأسه الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز في غست 2008.
وإثر الانقلاب
الذي رفضه ولد الشيخ عبدالله، تم اعتقاله وفرضت عليه الإقامة الجبرية، قبل التوصل إلى
اتفاق بالعاصمة السنغالية دكار، سمح له بإعلان استقالته في 27 يونيو 2009، ليعتزل السياسة
منذ حينها.
وشغل الراحل العديد
من المناصب الحكومية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، بينها وزير الدولة المكلف
بالاقتصاد في الفترة ما بين 1971-1978، كما عمل مستشارا للصندوق الكويتي للتنمية بين
1982-1985.
وولد ولد الشيخ
عبدالله عام 1938 وهو أول رئيس مدني يصعد في انتخابات حرة إلى سدة الحكم في موريتانيا
بعد ترشحه للرئاسة بدعم من المؤسسة العسكرية.
وسجن الراحل مرتين
خلال مسيرته السياسية؛ الأولى عام 1978 مع غيره من أعضاء حكومة ولد داده بعد انقلاب
أطاح بها في ذلك العام وأنهى حكم أول رئيس للبلاد، ثم سجن مرة ثانية سنة 1986 إلى جانب
وزير المالية ومحافظ البنك المركزي في قضية سوء تسيير حين كان وزيرا للاقتصاد والصيد
البحري.