وأخيرا سقطت ورقة
التوت وانكشف المستور، وانتهت لعبة النظام الجزائري الذي كان يدعي الحياد في قضية وحدتنا
الترابية، حيث تبين لدول العالم تربص حكام الجارة الشرقية بالمغرب، ومناهضة مصالحه
ووحدته الترابية باستعمال كل الوسائل، وضمنها تبديد أموال النفط والغاز، لعرقلة المسار
التنموي الذي انخرط فيه المغرب.
وهكذا، وبعد اعتراف
عبد المالك سلال الوزير الأول الأسبق للجزائر، الذي فضح بعضا من نوايا النظام الجزائري
اتجاه المغرب في تدمير اقتصاده، عزله عن محيطه الإفريقي، أقدم ذات النظام أمس السبت،
على إرسال طائرات مساعدة تحمل الخضر والفواكه في اتجاه موريطانيا، بعد أن قامت مليشيات
عصابات البوليساريو التي ترعاها بعرقلة حركة مرور بين المغرب وموريطانيا على مستوى
معبر الكركرات، من أجل ذر الرماد في العيون، ومحاولة منه إرضاء الأشقاء المورطانيين
والمالين، الذين عبروا عن استنكارهم وسخطهم لما لحق باقتصادهم من ضرر، جراء ما قام
به بلطجية البوليساريو قطاع الطريق من تخريب.
وكان النظام الجزائري
الذي يكن العداوة للمغاربة، قد قام بتحريض عصابات البوليساريو بالقيام بأعمل بلطجة
وتخريب ومنع مئات الشاحنات، التي تنقل المنتجات المغربية الطازجة إلى غرب إفريقيا،
من العبور عند نقطة الحدود في الكركرات على الجانب الموريتاني، بينما تعتمد العديد
من دول غرب إفريقيا على توصيل المنتجات الطازجة من المغرب.