تقرر استئناف دروس
محاربة الأمية حضوريا في اليوم نفسه الذي يحتفى باليوم الوطني لمحاربة الأمية والذي
يصادف 13 أكتوبر من كل سنة حيث انطلق الموسم
القرائي الحالي وفق شروط السلامة الصحية المعمول
بها لمنع انتشار وباء كوفيد- 19 ، هذه العملية يستفيد منها النساء والرجال بعدة مراكز
محلية وجهوية، وفق برنامج سطرته إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وناقشته في اجتماعها مع رئيس الحكومة سعد الدين
العثماني يومه الثلاثاء 8شتنبر 2020 في دورته السادسة، بعد أن كانت دروس محاربة الامية
معلقة بجميع المراكز منذ الاثنين 16 مارس2020، كخيار وقائي للحفاظ على سلامة وصحة المستفيدين
والمكونين ومختلف المتدخلين.
وبخصوص هذه العملية
فقد اعتمد مبدأ التدرج والتفويج حسب الحالة الوبائية لكل منطقة لضمان حماية المكونيين و المستفيدين من تأثير جائحة كرورنا وتفادي الإصابة بالفيروس وضمان استمرارية التعلم
والتكوين، وبتنسيق تام مع السلطات المحلية للمساهمة في تنزيل مخرجات البروتوكول الصحي المعتمد في جميع القطاعات والذي ينص على اتخاذ جميع
التدابير الاحترازية حتى تمر السنة الدراسية في أحسن الظروف .كما تم اعتماد خريطة طريق
لمحاربة الأمية منذ 2017 إلى سنة2021 لتقليص معدل الأمية إلى %20 اعتمادا على الحكامة الجيدة وجودة التعليم.
فالدراسة في هذه
الظروف الاستثنائية حتمت على مدراء المراكز التقيد بمجموعة من التدابير الاحترازية
لإنهاء الموسم القرائي 2020/2021 منها فتح
أقسام محاربة الأمية وحصر العدد في 10 مستفدين في القسم الواحد قصد الاستدراك
وإنجاز حصص التعلم المقررة والوحدات المتبقية،
وتنظيم التقويم النهائي والإشهادي، واستكمال
300ساعة من الدروس المبرمجة في الموسم القرائي
والاستئناس بالدروس المصورة والرقمية.
وفي السياق نفسه
أكد المؤطر عزيز فتاح لمحاربة الأمية بالمساجد أن تلقين دروس محاربة الأمية صعب نوعا
ما خاصة مع الوضعية الوبائية الحالة إذ تفرض عليه التعامل مع هذه الفئة بحذر أكثر خاصة
وأن الاشتغال عن بعد يختلف وهذه
الفئة العمرية ، ولعل من بين الدروس الواجب استخلاصها هي الحاجة الملحة إلى اعتماد
خيارات تعليمية نظيرة للتعلم الحضوري وإبداع أنماط تعليمة مكملة له، وإلى تطوير استخدام
التكنولوجيا الرقمية كوسيلة موازية لتنفيذ أنشطة وبرامج محاربة الأمية عن بعد، كآلية
ضامنة للاستمرارية.
ايوب تاسي