ندد المكتب الوطني لاتحاد النقابات المستقلة لقطاعات الصحة بالمغرب، ما وصفه باستغلال المندوب الإقليمي لوزراة الصحة بالخميسات
لنفوذه وسلطاته الإدارية بإبعاد وتهميش كل الطاقات والكفاءات الطبية والتمريضية والإدارية
التي لا تتماشى واختياراته وميولاته وعلاقاته الشخصية وأيضا مع انتماءاته السياسية.
وجاء في بيان ذات المكتب، الذي أصدره عقب اجتماعه
الأخير، توصلت جريدة القلم بنسخة منه، أن القرارات الارتجالية الصادرة عن هذا المسؤول
والمبنية على الاعتبارات السالفة الذكر، تتناقض مع مبادئ التدبير العقلاني والموضوعي
الغير المطبوع بالانتمائية السياسية، وفقا للتوجهات الحالية التي تتبناها الوزارة،
مشيرا إلى أن الوضعية الكارثية والمهددة بالانهيار التي وصل إليها تدبير الشأن الصحي
بهذا الإقليم ومدى الظروف الصعبة والمعقدة التي أصبح يزاول فيها المهنيون مهامهم منذ
مدة طويلة، على حد تعبير المكتب الوطني للنقابة، وتحديدا منذ تعيين المندوب الحالي
على رأس المنظومة الصحية بهذا الإقليم.
واستنكر البيان
النهج الذي يتبعه المندوب الإقليمي بالسعي لزرع التفرقة والفتنة بل وأحيانا حتى العداء
بين صفوف المهنيين التابعين لمختلف مصالح المندوبية الوقائية منها والاستشفائية، وذلك
لأسباب غير مبررة ولا تخدم إلا مصالحه الذاتية، في الوقت الذي كان فيه من الأولى والأصلح
أن يسعى إلى الحفاظ على حسن العالقات وأواصر التقارب والإحترام المتبادل فيما بينهم،
خدمة للواجب المهني، وتقديرا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم المتمثلة في خدمة المواطن.
كما شجب المكتب
النفابي الغيابات المتكررة والمتتالية للمندوب الإقليمي، خصوصا في هذه الظرفية الإستثنائية
والخاصة التي تتطلب التعبئة الشاملة والالتزام الكامل في إطار المجهودات المبذولة،
من طرف الجميع لمقاومة جائحة كوفيذ 19 .
وكنتيجة لذلك،
وحسب البيان، لا يجد المواطنون الذين يتوجهون بكثافة إلى مصالح المندوبية، من أجل طرح
قضايا هم وتساؤلاتهم، وأحيانا شكاياتهم وتظلماتهم سوى غياب المعلومة وانعدام التواصل،
فبالأحرى تنظيم الحملات والبرامج التحسيسية الضرورية، لتنوير الرأي العام حول خطورة
الوباء وسبل الوقاية منه على صعيد الإقليم، في حين كان من للازم إحداث خلية، تكون مسؤولية
عن تلقى وتدبير وتتبع المعلومات والمعطيات الخاصة بهذه الوضعية الوبائية الاستثنائية
وذات الأولوية بالنسبة للوزارة،الشيء الذي أدى إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات
والإصابات، يفيد البلاغ.
ولم يفوت المكتب
الوطني للنقابة المستقلة الفرصة، حيث أدان الجهة المتسترة عن الغيابات الممنهجة لبعض
الأطباء الاختصاصيين في هذه الظرفية الحاسمة والحساسة التي تمر بها البلاد، وعدم إتخاذ
أية إجراءا ت وتدابير قانونية في حقهم، مما يتسبب من جهة أخرى، في توجه المصابين بالفيروس
والمخالطين لهم نحو المصحات والعيادات الخاصة، بدل التكفل بهم بمصلحة المستعجلات التابعة
للمركز الاستشفائي الإقليمي، من دون التحديد الجيد للمسارات الواجب إتباعها، تفاديا
للاختلاط بالمرضى الآخرين وباقي المرتفقين وبالمهنيين لمنع توسيع دائرة انتشار العدوى،
كما حدث مع كامل الأسف لمستخدمين تابعين لشركة الحراسة الخاصة، حيث أصبح هؤلاء يمارسون
أدوارا "تمريضية لا صلة لها مع اختصاصهم ومهامهم، وذلك بإيعاز من مدير المركز
الاستشفائي الإقليمي بالنيابة، وبتستر وتزكية من المسؤول الإقليمي الأول، على حد قول
البيان.
وسجل البيان استغرابه
انشغال مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالنيابة طول الوقت بإصدار شواهد الرخص المرضية
وشواهد الخبرة الطبية الخاصة بحوادث الشغل، وذلك بمقابل مادي والاكتفاء بإسناده المهام
التمريضية لمسعفات ومتدربات، دون توفرهن على مذكرات رسمية تسمح بذلك صادرة عن ا لمندوب
الإقليمي، وأيضا دون التوفر على شهادات للتأمين ضد حوادث الشغل، أو أية ضمانات أخرى
تقوم مقامها مسلمة من معاهد التكوين، التي تنتمي إليها هؤلاء المسعفات والمتدربات،
يقول بيان المكتب الوطني للنقابة المستقلة.