رأى النور محسن
العبادي في تاونات ،بسنوات بعدها يرحل أبوه عن عالمنا ليصبح يتيم الأب في العام
2003 وهو إبنه الأكبر ، رحل الأب وترك الأم وإخوته في حظنه لأنه هو الإبن البكر ،هو
شاب عشريني اليوم مكابد في الحياة ،درس إلى السلك الثالثة إعدادي لينقطع عن الدراسة
بعدها متفرغا للعمل؛ نظرا لقصر ذات اليد ، إلتحق بالتكوين المهني وحصل على شهادة
في الكهرباء، ليجتاز باكالوريا حرة بعدها ويحصل عليها، أحب عالم الويب وأُعجب به كثيرا
،الأنترنيت الذي لطالما كان معلمه ومؤنسه في طفولته وإلى اليوم ، تعلم أبجديات الإخراج
الفني وتقنيات تحرير الفيديو عن طريق اليوتوب.
يحكي لي بفرح كبير
عندما عثر فجأة عن يوتوبر مغربي صانع محتوى ما كان يريد هو أيضا بالضبط ، فتح هو الآخر
قناة هذا كان في العام 2018 ، الآن تمكن من أن يستوفي كل الشروط التي تشترطها
إدارة يوتوب.
كما حكى لي أنه
تعرض لسخرية زملائه، وبعض الناس اللذين يعرفهم؛ خاصة أستاذة درس عندها التي كسرت أحلامه
بجملة، "أنك أولدي عمرك لا طفرتيه"، كرد فعل عن شعب طفولي يلازم كل التلاميذ،
كانت عبارة الأستاذة كافية بالإضافة إلى ظروف أخرى مساعدة أن تجعله يكافح ليل
نهار، بدون كلل لبلوغ مسعاه ، شأنه شأن كل العظماء اللذين سجلوا إسمهم بمداد من
الفخر في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، هكذا بالضبط كانت أحلام بيل غيتس صاحب
شركة مايكروسوفت العالمية اليوم .
كان لقاءا ممتعا
معه اليوم، وكانت رسالته لا تقتلوا أحلام الآخرين، ودعته وهو كله طموح في أن
يصبح يوما ما من مشاهير الويب، وكله أمل أيضا في غد أفضل.
كريم باجو