adsense

/www.alqalamlhor.com

2020/10/05 - 9:24 م

دعا وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، المشاركان في الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي، الأطراف الدولية المنخرطة في مسار برلين والمشاركة في اجتماع حول ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى دعم مسار بوزنيقة "الذي حقق نتائج إيجابية".

وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن عضو مجلس النواب الليبي إدريس عمران، في كلمته باسم الوفدين خلال مؤتمر صحفي اليوم بمدينة بوزنيقة، أكد أن جلسات الحوار التي استضافتها المغرب سادها جو إيجابي وروح التفاؤل، مما نتج عنه توحيد الرؤى بخصوص المعايير المتعلقة بالمراكز السيادية السبعة في ليبيا، مؤكدا أن هناك إصرارا على استكمال العمل في موضوع المعايير في أقرب وقت.

وأضاف عمران أن أعضاء المجلسين حاولوا من خلال لجان الحوار المختلفة الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية والقانونية التي حددها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات، لكن استمرار الانقسام السياسي والتدخلات الخارجية السلبية استنزفت الكثير من الوقت والجهد وأضاعت الكثير من الفرص.

وبالمناسبة جدد الشكر للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على تيسير سبل الحوار الليبي، وإتاحة كل الظروف المناسبة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى توافقات هامة.

من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي السيد ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، أن الحوار الليبي الذي تتواصل جلساته حاليا بمدينة "بوزنيقة"، في إطار جولة ثانية بين وفدين عن المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيين، يشكل "سابقة إيجابية" يمكن البناء عليها كمقاربة للمضي قدما لحل الأزمة في هذا البلد.

 وقال بوريطة خلال ندوة صحفية عقب جلسة من جلسات الحوار الليبي بحضور أعضاء الوفدين الليبيين المشاركين في هذه الجولة، وممثل عن الأمم المتحدة بالمغرب، إن ما تحقق "يثير الإعجاب والافتخار"، مؤكدا أن "هذه الدينامية الإيجابية" التي أحدثها الحوار بين الفريقين، "يجب دعمها والحفاظ عليها لأنها تبشر بالخير"، منوها في الوقت ذاته بدور الدعم الدولي والتشجيع الذي حظي به الحوار الليبي في بوزنيقة من لدن دول ومنظمات إقليمية ودولية، في نجاحه.

 وأضاف، أن الحوار الليبي خلف أيضا صدى طيبا في صفوف الليبيين الذين رأوا فيه "بادرة أمل وتفاؤل"، منوها بجميع الأطراف التي واكبت الحوار بشكل بناء وإيجابي منذ البداية، بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

 وجدد في سياق متصل، تأكيده على موقف المغرب من الحوار الليبي، وقال إن "تعليمات جلالة الملك محمد السادس كانت دائما واضحة في ما يخص الملف الليبي، وخاصة حول هذا الحوار".

 وأشار الوزير المغربي إلى انعقاد اجتماع بالأمم المتحدة اليوم الاثنين، على هامش الجمعية العامة للمنظمة، وقال إن المغرب "يفضل دعم الحوارات الليبية -الليبية على الحوارات حول ليبيا، إذ يعتبر الأولى أساسية والثانية مكملة لها"، معتبرا أن الحوار الليبي في بوزنيقة يشكل جزءا مهما مع العمل تحت المظلة الأممية للمضي في مسار إنهاء الأزمة.

 واعتبر بوريطة أن ما تم تحقيقه يفتح آفاقا واعدة لإنجاح هذا المسار ويمهد الطريق لفتح باب التفاوض في ملفات أخرى لتذليل العقبات التي تقف عائقا أمام حلحلة الأزمة الليبية.