حقق فريق الوداد
الفاسي أفضل النتائج بالدوري الاحترافي الدرجة الثانية هذا الموسم منذ 5 سنوات باحتلاله
المركز السابع برصيد 40 نقطة محققا 9 انتصارات 13 تعادلات وفي المقابل خسر 8 مباريات.
وكان في الموسم
الماضي قد حقق المركز 11، وكان قاب قوسين من احتلال المراتب المؤدية إلى القسم الموالي،
وهو أسوأ مركز احتله الفريق في السنوات الأخيرة، رغم وصوله إلى المبارة النهائية لكأس
العرش، أمام فريق كبير اسمه نهضة بركان، والتي كاد خلالها أن يظفر به لولا سوء الحظ.
ويمكن القول، أن
موقف الفريق تحسن بشكل ملحوظ خلال هذا الموسم؛ خاصة وأن الفريق استطاع أن يزج بعدة
أسماء شابة في مقابلات كثيرة، مما سيخدم الترسانة البشرية التي ستمكن أي مدرب من المنافسة
على المراكز المتقدمة، والمؤدية إلى تحقيق حلم جميع محبي الفريق خلال الموسم المقبل
إن شاء الله.
وفي هذا الصدد،
لابد من الإشادة بالجهود التي بذلها المكتب المسير، هذا الأخير عمل على تهيئ الأجواء
المناسبة، وتوفير الإمكانيات المادية واللوجستيكية، التي من شأنها الدفع بالفريق نحو
تحقيق نتائج في المستوى؛ خاصة هذه السنة التي عاندت فيها كل الظروف الفريق، حيث عانى
من عدم توفر الملعب خلال بداية الموسم، وما رافق ذلك من مشقة البحث عن ميدان لاستقبال
الفرق المنافسة، ثم توقيف المنافسة بسبب تفشي الوباء، مع تحمل تبعات كل ذلك ماديا ومعنويا،
ومع استمرار البطولة في ظل الاحتياطات اللازمة للوقاية من كوفيد، استطاع الفريق تحقيق
نتائج إيجابية بعناصر شابة، تحت قيادة ابن الفريق عبد الرحيم اشكليط، الذي راهن عليه
المكتب المسير وكسب الرهان.
هذا، ولابد من
الإشادة بما قدمته جماهير فريق الوداد الفاسي من
تضحيات كبيرة خلال هذا الموسم، وكانت
السند الكبير لفريقها والدافع القوي لمنافسة باقي فرق البطولة، حيث أن هذه الجماهير
المحبة لفريقها كانت تتنقل إلى مختلف المحطات رغم أن أغلب المقابلات كانت تجرى بدون
جمهور، ويبقى الجبل المطل على الملعب البلدي بأزرو شاهدا على الحب الكبير لهذه الجماهير
العاشقة لاسم الوداد الرياضي الفاسي.
وخلاصة القول،
أن فريق وداد فاس، إذا حقق هذه النتيجة في ظل كل هذه الظروف، فإن الموسم القادم إن
شاء الله يعد بالكثير، وكما قلنا سابقا، الواف في أيادي آمنة...