في الوقت الذي
تتواصل فيه الاستعدادات لعقد الحوار الليبي الليبي في جنيف الشهر القادم، من المرتقب
أن يستأنف الفرقاء الليبيون اجتماعاتهم يوم غد الأحد في منتجع بوزنيقة، وذلك بعد نجاح
الجولة الأولى التي نظمت بذات المنتجع قبل ثلاثة أسابيع.
وسيعمل المجتمعون
في المغرب على التوصل إلى الاتفاق النهائي حول المناصب السيادية السبعة في البلاد وآليات
التعيين، على أن يتم التوقيع على الاتفاق بعد أن أفضت الجولة الأولى إلى توافق الطرفين
على إعادة تشكيل هذه المناصب وتوزيعها على أساس جغرافي.
كما ستشمل المشاورات
التحضير لاجتماع جنيف الذي سينعقد خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر القادم، للاتفاق على
تشكيل المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية.
ورجحت مصادر مطلعة
أن يشارك كل من عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي وخالد المشري رئيس نجلس الدولة الاستشاري
في الجولة الثانية من اجتماعات أبوزنيقة.
وكانت الجولة الأولى
من الحوار قد انعقدت من 6 الى 10 سبتمبر الجاري ، حيث توصل طرفا النزاع في ليبيا إلى
"اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية
بهدف توحيدها"، بحسب البيان الختامي للاجتماع.
كما اتفق الطرفان
على مواصلة الحوار و"استئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير" من شهر سبتمبر
الجاري "من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق".
وقال مستشار رئيس
مجلس النواب، فتحي المريمي، أن هناك بشائر
للخير في ليبيا بأن تتكاتف جهود الليبيين حول طرد القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا
والعمل على تفكيك المليشيات المسلحة خاصة في الغرب الليبي، مشيرا إلى أن المباحثات
من المنتظر أن تفضي لاتفاق سياسي بأن تكون هناك حكومة واحدة ومجلس رئاسي موحد، ومن
ثم سيذهب الليبيون إلى انتخابات في القريب العاجل.