adsense

/www.alqalamlhor.com

2020/09/19 - 10:34 ص

راسلت  الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي،  الناطق الرسمي باسم الحكومة بشأن إنقاذ المدرسة العمومية والتكوين المهني من الهدر المدرسي، وأشارت الشبكة إلى تكلفة الظاهرة  وتداعياتها السلبية على المدرسة العمومية و المجتمع والبلاد على عدة مستويات.

وحذرت الشبكة من تنامي الهدر المدرسي بسبب مخلفات جائحة كورونا، الأمر الذي يتطلب يقظة وتفاعلا أكبر في استحضار كافة التدابير الوقائية في معالجة جميع ملفات الاستعطافات المقدمة من طرف التلاميذ آو أولياءهم، من أجل الرجوع إلى المدرسة .

وطالبت الشبكة بإيجاد حلول مستعجلة لهذه الظاهرة التي تشكل عبئا على الدولة، بما تحمله من خطورة كبيرة في انجرار العديد من الأطفال واليافعين و الشباب نحو الانحراف والجريمة في ساحة مفتوحة على مدار اليوم والساعة، بخريطة إجرامية تتغذى على التلاميذ المفصولين دراسيا و المنقطعين عن الدراسة، ومن فائض الخريطة المدرسية وثقوب الأسرة والمجتمع وضعف التنسيق بين مجموعة من المؤسسات والقطاعات الحكومية و الجماعات الترابية .

و طرحت الشبكة بديلا في معالجة الهدر المدرسي، وفق آلية جديدة ترصد ظاهرة الانقطاع والهدر المدرسي، بشكل استباقي تتجاوز المقاربة التقليدية، يعتريها البطء و القصور في معالجة الظاهرة في المهد، واقترحت الشبكة اعتماد نظام معلوماتي يرصد ظاهرة الإنقطاع والهدر المدرسي، بشكل استباقي ومتابعة دائمة إلى جانب التدخلات اللازمة في وقتها.

ووقفت الشبكة أيضا عند نقص التواصل بين الآباء و المدرسة، وعدم تسوية العديد من الاستعطافات المقدمة، إلى جانب ضعف التنسيق بين مراكز التكوين المهني والمدرسة العمومية، حيث يعرف هذا الأخير  بدوره الهدر في صفوفه والإكتضاض وتوجيه تلاميذ إلى شعب لا يرغبون فيها، والتي لا تنسجم مع اختياراتهم، بالرغم من المجهودات المبذولة وكونه مشروعا واعدا، يساهم بشكل كبير في تأهيل العديد من الكفاءات الشابة في عدة تخصصات.

ورصدت الشبكة قلة مراكز التكوين المهني بالعالم القروي، وهو ما ينافي مطالب تحقيق العدالة المجالية.

ومن جهة أخرى وقفت الشبكة عند الفراغ، الذي لازالت تعانيه المدرسة العمومية عموما، في غياب طاقم المساعدين الاجتماعيين والنفسانيين، بالنظر إلى الأدوار المهمة التي ستشكل إضافة نوعية للمدرسة المغربية، وتساهم في تقليص نسبة الهدر المدرسي، عوض ترك أطفال و شباب في سن المراهقة، عرضة للضياع في صورة قاتمة تعبر عنها إحصائيات المؤسسات الإصلاحية والسجينة، الشيء الذي يقتضي توحيد الجهود من أجل تقليص حجم الخسائر.