انتقل إلى عفو الله، عشية اليوم الأربعاء، الفنان المغربي عبد الجبار لوزير، عن عمر ناهز الـ 88 سنة، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
وسيوارى جثمان
الراحل، الذي عانى من مرض السكري نقل على إثره إلى المستشفى، غدا الثرى بمقبرة باب
دكالة بعد صلاة الظهر.
ويعد عبد الجبار لوزير، الذي ازداد بالمدينة الحمراء سنة 1932، من الشخصيات الفنية البارزة التي طبعت السجل الفني للمغرب عموما، ومراكش خصوصا، حيث اشتهر بأعماله المسرحية الكوميدية، رفقة المرحوم محمد بلقاس، على يد المرحوم "مولاي عبد الواحد حسنين" سنة 1956.
وقد قضى سنوات
طفولته بين الأحياء الشعبية للمدينة القديمة في مراكش، وبدأ في تعلم العديد من الحرف
التقليدية وتميز فيها، كصناعة الجلد والخشب. قبل أن يلج عالم كرة القدم عندما كان في
الخامسة عشر من عمره، ويلتحق بعد ذلك سنة 1948 بفريق الكوكب المراكشي في نفس سنة تأسيسه،
حيث لعب حارس مرمى لفريق الفتيان.
وسجن لفترة من الوقت بسبب مواقفه الوطنية بعد نفي الملك محمد الخامس أيام الحماية الفرنسية، وفي سجن لعلو بالرباط تعلم قواعد القراءة والكتابة من مقاومين مغاربة كانوا معتقلين معه في نفس الزنزانة. قضى في صفوف القوات المساعدة أربع سنوات قبل أن يقرر التفرغ نهائيا للتمثيل والفن الذي صار أحد رموزه في المغرب بعد مسار فني متميز.
رحم الله الفقيد
وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون..