رفض الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، المرشح لولاية ثانية، عن تعهده بالالتزام بنقل سلمي للسلطة في حال خسارته
في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
جاء ذلك حسب ما
ذكرت وكالة "فرانس برس" الإخبارية العالمية، اليوم الخميس، نقلا عن كلمة
ترامب في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء.
وأشارت الوكالة
إلى أن ترامب لدى سؤاله في المؤتمر "في حال خسارتك في الانتخابات الرئاسية المقبلة،
هل تتعهد بالالتزام بنقل سلمي للسلطة؟"، كان جوابه: "يجب أن نرى ما يحصل".
ولاقت إجابة ترامب
استنكارا واسعا لدى الشعب الأمريكي، من خلال منصات السوشيل ميديا، خاصة خصومه الديمقراطيين،
وحتى بين أعضاء حزبه الجمهوري.
وعلق خصمه المرشح
الديمقراطي جو بايدن، قائلا: "في أي بلد نعيش؟".
من جهته استنكر
السيناتور الجمهوري ميت رومني، رد ترامب، قائلا: "أمر لا يعقل وغير مقبول".
ومع اقتراب موعد
الانتخابات اشتدت حرب الاتهامات بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي، ولا يترك الجانبان
أي فرصة ليهاجم أحدهما الآخر، خاصة الحرب الدائرة عبر موقع "تويتر".
ففي غشت الماضي،
هاجمت السيدة الأولى السابقة لأمريكا ميشيل أوباما، ترامب، خلال خطاب مسجل أمام مؤتمر
الحزب الديمقراطي، قالت فيه: "اسمحولي أن أكون صريحة، وواضحة قدر الإمكان، إن
دونالد ترامب هو الرئيس الخطأ لبلدنا".
وأضافت "كان
لديه الوقت الكافي لإثبات أنه قادر على القيام بالمهمة، لكنه غير كفء كما هو واضح".
وتابعت أوباما:
"ولا يستطيع تلبية هذه اللحظة، إنه ببساطة لا يستطيع تلبية انتظاراتنا من الرئيس".
وبتعبير عاطفي
قالت: "في كل مرة نلتفت إلى البيت الأبيض بحثا عن بعض القيادة او المواساة، أو
أي مظهر من مظاهر الثبات، فإن ما نحصل عليه في المقابل هو الفوضى والانقسام، والافتقار
التام والمطلق للتعاطف".
ليرد عليها ترامب
ساخرا عبر تويتر: "كانت إدارة أوباما وجو بايدن، الأكثر فسادا في التاريخ، وحقيقة
أنه تم القبض عليهم وهم يتجسسون على حملتي الانتخابية هذا يعتبر أكبر فضيحة سياسية
في تاريخ بلادنا، شكرا لكلماتك اللطيفة ميشيل!".
ومن المقرر أن
تشهد الولايات المتحدة يوم 3 نوفمبر المقبل، الانتخابات الرئاسية الأمريكية ال59، ويعتبر
نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، جو بايدن، المرشح الديمقراطي، المنافس الشرس لمرشح الجمهوريين
الرئيس الحالي ترامب، وستجرى هذه الرئاسيات بالتزامن مع انتخابات مجلس النواب، ومجلس
الشيوخ "الكونجرس".