adsense

/www.alqalamlhor.com

2020/09/01 - 12:21 ص


 بقلم عبد الحي الرايس

يقتضي التبصُّرَ والمُرونة في المُواجهة، ولن يُفيدَ في شيءٍ التشبثُ بالرأي، ومركزية القرار، والإمعانُ في المجازفة.

وإذا كان تحديدُ موعدٍ لبدء الموسم الدراسي إعلاناً عن مُقاومة الإحباط، وعدم الاستسلام لإكراهات الوباء، إلا أن إعداد العُدة والتحسبَ للمفاجآت مطلبٌ وضرورة ، فمن التهور أن يواجه الأعزل عدواً يتربص به الدوائر، ويتهدده من كل جانب، دون التأهب لذلك.

وبين سنة دراسية حافلة معطاء، وأخرى فارغة بيضاء وجب الاختيار، وصار لزاماً التحلي باليقظة وحسن التدبير والقابلية لتحيين القرار.

في هذا السياق، يَجْدُرُ التذكيرُ بما يلي:

ـ عدمُ حصْر التسجيل في الدراسة الحضورية في أيام معدودة، فقد يُفضي ذلك إلى التزاحم المُسبِّب لانتشار العدوى بين الْمُسارِعين، وقد يُضِيعُ الفرصة على المتمهلين.

 إرجاءُ انطلاق الدروس الحضورية إلى ما بعد استيفاء تهيئة الفضاء المدرسي وإعداده وفق الشروط الصحية والوقائية المطلوبة.

ـ تفْويجُ المتعلمين على نحوٍ يحترمُ شروط الوقاية والتباعُد، ويُتيح الفرصة للاستفادة والتفاعل، ويستحضرُ في الآن ذاته مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.

ـ تصنيفُ المواد التعليمية إلى موادَّ أساسية تستدعي التفاعلَ معها والتمرُّسَ بتطبيقها فتكون دراستها حضورية، وأخْرى نظرية تكميلية فتُباشَرُ عن بُعْد، وبذلك يُختزَلُ الزمنُ المدرسي ويَخِفُّ الاكتظاظ .

ـ وقبل هذا وذاك، وباستثناء التوجُّهات العامة الصادرة عن الوزارة ، يُسْنَدُ إلى الأكاديميات والمديريات الإقليمية التصرُّفُ وفق ما تُمْليه الخصوصياتُ الجهوية، والمُعْطياتُ الْمَحليَّة.

وبعد، فليس يُدرَى إلامَ سيمتدُّزمنُ الجائحة، لذا كان لزاماً مُواكبتُهُ باليقظة والتتبع، والتروِّي في اتخاذ القرار ، والأخذ برأي الممارسين في الميدان، بمنأىً عن أي تسرُّعٍ أو ارْتجال.