اوردت يومية المساء
في عددها الصادر ليوم الإثنين 31 غشت، أن منظمة أوكسفا كشفت تقريرا صادما بخصوص الخسائر التي
يتكبدها المغاربة جراء عدم فرض ضريبة على ثروة أغنياء المغرب، حيث قالت لو تم فرض ضريبة
على الثروة بنسبة 2 في المائة منذ عام 2010، لجنى المغرب ملايير قدرتها المنظمة بـ6.17
مليار دولار من العائدات الضريبية التي كان يمكن استثمارها في تحسين خدمات قطاع الصحة
العمومي وتعزيز نظام الحماية الاجتماعية.
وأضافت الورقية،
أن المنظمة أشارت الى أنه لو تم فرض ضريبة على ثروة أغنياء المغرب فإنها كانت ستمكن
البلاد من جني عائدات ضريبية أكثر من القروض التي قدمها صندوق النقد الدولي، خلال السنوات
الفارطة، كما أنها ستساعد في تحسين خدمات الرعاية الصحية بالقطاع العمومي، ورفع عدد
المواطنين الذين يستفيدون من التغطية الصحية بالملايين، وبالتالي فإن آثار أزمة فيروس
كورونا كانت ستكون أخف وطأة على المواطنين المغاربة.
وانتقدت المنظمة
الحقوقية تضيف المساء، استمرار التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بين أثرياء المغرب وفقرائه،
حيث قالت إن الفقراء يزدادون فقرا بينما يزداد الاغنياء غنى، وهو الأمر الذي سيتعمق
أكثر ويستفحل مع فيروس كورونا وتداعياته الإقتصادية والاجتماعية على المواطنين المغاربة،
إذ حسب المنظمة لم تم فرض ضريبة تضامنية على الثروة الصافية للأغنياء بنسبة 5 في المائة،
لكان المغرب قادرا أن يضاعف إنفاقه على جهود وإجراءات وتدابير مكافحة كورونا.