كل بلدان المعمور أصبحت واعية كون أن هناك خطر غير مرئي يواجههم ألا وهو فيروس كورونا ،أما نحن تارة نقول أن لايوجد كورونا هي مؤامرة لها دواعي إقتصادية عالمية، وتارة أخرى نقول أن الفيروس ليس بقاتل بل يقتل فقط ضعاف المناعة وكبار السن وعندما نتفاجأ كون أن شخصا قريبا نعرفه أصيب نتألم له ونعود لحياتنا كأن شيئا لم يكن ، نرتدي الكمامة فقط في أماكن تواجد الشرطة أو في الإدارات العمومية مخافة أن يكون هنا مسؤولا يعاقبنا عليها ومن أجل محاربة هاجس أن نصادف الشرطة في أي مكان نضع الكمامة في يدينا أو في زاوية المرفقين بالنسبة لبعض الشباب اللذين يريدون أن "يتستيلاو" حتى بالكمامة ، بل وإن سئلت شخصا على حرسه على إرتداء الكمامة يجيبك ب "6 ألاف هادي " وهنا البعض ممن يحسبون أنفسهم "ولاد الوقت " ينتظرون غلط بسيط قد يرتكبه مسؤول ما مثلا كنقاشه في مؤسسة عمومية بدون كمامة ليبرروا أن ليس هناك وباء وهم من يعرفون الحقيقة حقيقة ماذا حقيقة عدم وجود الفيروس حسب ذكائهم ، فالبلاد ستقوم بوقف عصب حياتها الإقتصاد وهي بحاجة لكل ثانية عمل لأنها لازالت تشق طريقها من أجل أن تكذب عليك بأن هناك فيروس ، بأي منطق هؤلاء يفكرون ، هل هي أفيون الإعلام البديل الذي لا يحكمه أي معيار ،إلا معيار المشاهدات لبربح بعض الأوراق النقدية منه ، فجلالة الملك حفظه الله في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب أكد على أننا لم ننجح في التغلب على الوباء ،لكوننا لازلنا نشكك في كينونته ،مع العلم أننا كنا سباقين للحجر الصحي عندما سجلت الحالات الأولى بالبلاد ، وفي الأخير نعلق على بعض قرارات الدولة واصفينها بالعشوائية والإرتجالية إ،وفي الحقيقة نحن من تنطلق منا الإرتجالية بكل صراحة إلا من رحم الله ،ومع كل هذا مازلنا نأمل أن ننجح ولو متأخرين على هذا الفيروس خير من أن لا ننجح.
كريم باجو