وخلال محاكمته،
قرر تارانت، الصمت أمام شهادات مروعة تحدث خلالها ناجون من المجزرة.
وتارانت الذي رفض
توكيل محامين له شهر يوليوز الماضي، أقر بارتكاب 51 عملية قتل، و40 محاولة قتل، إلى
جانب تهمة الإرهاب خلال الاعتداء على المسجدين منتصف مارس 2019 في مجزرة هزت العالم.
وكان القاضي كاميرون
ماندر، قد سأل المتهم، أمس الأربعاء، إذا ما كان ينوي التحدث، بعد الإصغاء بصمت على
مدار 3 أيام لغضب الناجين وعائلات الضحايا، ليرد بأنه لن يتحدث شخصيا في المحكمة.
ويؤمن الشاب الأسترالي
صاحب الـ29 عاما بتفوق العرق الأبيض، حيث يؤمن بقواعد "اليمين المتطرف".
وفُرضت تدابير
صارمة على التغطية الإعلامية للمحاكمة، التي بدأت الإثنين، تحسبا لاستخدامها منبرا
للمهاجم.
وعلى مدار الأيام
الماضية، واجه ناجون الإرهابي الأسترالي الذي لم يظهر عليه أي تأثير أو ندم أو خجل،
مؤكدين أنه يستحق الموت وألا يرى نور الشمس من جديد.
وكان من المنتظر
أن تقرر المحكمة عقوبة السجن مدى الحياة بحق تارانت، ليكون أول شخص في نيوزيلندا ينال
هذه العقوبة، دون احتمال الإفراج المشروط.
إلى ذلك أكدت رئيسة
وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، دعمها لصدور حكم السجن المؤبد دون عفو مشروط، بحق
منفذ الهجوم على مسجدين في مدينة كرايس تشيرش، الإرهابي الاسترالي برنتون تارانت.
وأعربت "
أردرن" في تصريحات صحفية أدلت بها عقب صدور الحكم بحق "تارانت"، عن
ترحيبها بالحكم القضائي المذكور.
وأضافت أن نيوزيلندا
لم تشهد من قبل جريمة كهذه، وفي المقابل فرضت عقوبة على مرتكبها، لم يسبق لها مثيل
أيضاً، بحسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن
الصدمة الناتجة عن هجوم المسجدين لن تُشفى بسهولة.
وأردفت:
"لكن آمل أن يكون اليوم هو الأخير الذي يكون هناك سبب لدينا لسماع أو نطق اسم
الإرهابي الذي يقف وراء ذلك."