ابتداء من يوم
20 غشت الجاري توقف الأطباء الداخليون بمستشفى الغساني عن القيام بالمداومة بقسم المستعجلات،
بسبب انعدام شروط السلامة داخل هذا القسم في ظل تعمق أزمة القطاع الصحي بالعاصمة العلمية،
و حسب نص المراسلة التي وجهها عميد الأطباء الداخليين إلى السيد مدير المركز الاستشفائي
الجهوي الغساني، فإن الأسباب التي أرغمت الفئة المعنية على التوقف تعود بالأساس إلى
الاعتداءات التي طالت طبيبتين داخليتين، وعدم وقوف المسؤولين إلى جانبهما.
وأضافت نفس المراسلة،
أن هذا الاعتداء ما هو إلا نتاج للظغط والارتباك، اللذان يخيمان على قطاع الصحة بفاس
لأسباب عديدة، أولها إصابة الأطباء المدمجين بعدوى مرض كوفيد-19، حيث أصيب لحد الآن
7 أطباء من أصل 9 بقسم مستعجلات الغساني، زد على ذلك توقف مستشفيات فاس الأخرى (مستشفى
ابن الخطيب و المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني) عن استقبال المرضى، لتفرغهم
لعلاج مرضى كوفيد-19 بجهة فاس مكناس، يضاف إلى ذلك غياب الأمن داخل المستعجلات، مما
يجعل شروط الاشتغال في جو من الإحساس بالأمن والطمأنينة غير متوفرة. لكل ما سبق تُختتم
المراسلة المتوسل بها إلى توقف المداومة بالقسم المعني، واستمرار العمل بصفة عادية
بالأقسام الاستشفائية الأخرى حتى إشعار آخر..