adsense

/www.alqalamlhor.com

2020/06/24 - 11:46 ص

قرر موقع تويتر للرسائل القصيرة أمس الثلاثاء حجب تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تتضمن باستخدام "القوة المناسبة" إذا حاول متظاهرون إقامة "منطقة إدارة ذاتية" في واشنطن.
وبقي العديد من رجال الشرطة ببزات مكافحة الشغب منتشرين طوال النهار في شوارع العاصمة الأميركية وقاموا بإخلاء محيط البيت الأبيض حيث يتناوب متظاهرون على التجمع منذ أسابيع.
وكتب الرئيس الجمهوري "لن تكون هناك أبدا منطقة إدارة ذاتية في العاصمة واشنطن ما دمت رئيسكم. إذا حاولوا فسنقابلهم بقوة جدية".
وبعد ذلك، حجب تويتر المنصة المفضلة للرئيس الأميركي هذه الرسالة، بعبارة توضح "أن المضمون يخالف قواعد الموقع حول المحتويات غير الملائمة"، لكنه ترك للمستخدمين حرية قراءته.
وأوضحت شبكة التواصل الاجتماعي، التي حجبت مرتين من قبل تغريدات لترامب، لوكالة فرانس برس أن "قواعدنا تقضي بألا نسمح للناس بالتعبير عن رغبة في الإضرار بشخص أو بمجموعة أشخاص".
وأدانت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني على الفور هذا القرار. وقالت "لنكن واضحين بشأن ما حدث: تويتر قال إنه من غير المناسب لرئيس الولايات المتحدة أن يقول إنه يريد فرض احترام القانون".
منذ بدء التظاهرات ضد أعمال عنف الشرطة والعنصرية، يتبنى الرئيس الذي يقوم بحملة لإعادة انتخابه، خطابا حازما معبرا عن تمسكه ب"القانون والنظام".
وفي تغريداته الثلاثاء، كان يعلق على محاولة متظاهرين إنشاء مخيمين في محيط الرئاسة على غرار "المنطقة الخالية من الشرطة"، التي أقيمت قبل أسبوعين في مدينة سياتل.
وكتب ناشطون خصوصا الأحرف الأولى من اسم "منطقة البيت الأسود للإدارة الذاتية" (بلاك هاوس أوتونوموس زون – بي اتش ايه زد) على كنيسة سانت جون؛ لكن الشرطة قامت بتفريق المجموعة الصغيرة بسرعة.
وفي تحرك آخر، حاول متظاهرون إسقاط تمثال أمام البيت الأبيض للرئيس الأسبق اندرو جاكسون، الذي كان يدعم العبودية.
وهنا أيضا تدخلت الشرطة، وقال ترامب للصحافيين قبل أن يتوجه إلى ولاية أريزونا لزيارة الحدود الجنوبية "قاموا بعمل جيد، كثيرون أودعوا السجن اليوم".
وأضاف، "ننوي فرض عقوبات بالسجن لمدة طويلة على هؤلاء المخربين، هؤلاء الفوضويين ومثيري الشغب"، مؤكدا أنهم "أشخاصا سيئون لا يحبون البلاد".
وأعلن الرئيس الأميركي أنه سيوقع قريبا مرسوما حول حماية النصب الأميركية.
ودفعت وفاة جورج فلويد الأميركي الأسود، بيد شرطي أبيض في مينيابوليس في 25 ماي، باتجاه إعادة قراءة نقدية لماضي الولايات المتحدة جرى في إطارها إسقاط تماثيل خصوصا لجنرالات كونفدراليين، على هامش التظاهرات.
في الجانب الآخر من البلاد، ترغب سلطات سياتل في اقتحام "منطقة الإدارة الذاتية" مجددا، بعد إطلاق نار أدى إلى سقوط قتيل وجريح في هذه المنطقة، التي لا يلقى فيها رجال الشرطة ترحيبا.
وقالت رئيسة البلدية جيني دوركان "حان الوقت ليعود الناس إلى بيوتهم" من أجل "إعادة النظام والقضاء على العنف في حي كابيتول هيل".
وأوضحت، أن السلطات اختارت الحوار مع المنظمين ولا تفكر في اقتحام المنطقة بالقوة.
وانتقد ترامب بعنف الأسبوع الماضي رئيسة بلدية سياتل وحاكم ولاية واشنطن جاي اينسلي لإدارتهما هذه المنطقة، وكتب في تغريدة "إرهابيو الداخل استولوا على سياتل التي يقودها ديموقراطيون من اليسار الراديكالي".
وأضاف في تغريدة أمس الثلاثاء "إنهما ضعيفان جدا".
-(ا ف ب)