يتوقع أن يمنى
معسكر الوسط الداعم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهزيمة قوية في الجولة النهائية
للانتخابات البلدية في البلاد.
وتقول التقارير
إن الآمال في الفوز بأصوات العاصمة باريس وعدد آخر من المدن الكبرى في البلاد، والذي
كان حزب الرئيس "الجمهورية إلى الأمام" يعول عليها في الأصل لن يتحقق غالباً.
وعلى العكس من
هذه الآمال يبدو أن الخضر والمتحالفين معهم سيحققون نجاحات في عدد من المدن منها ليون
وتولوز وستراسبورغ وتورز.
وكانت الجولة الثانية
من الانتخابات مقررة في الأصل في نهاية مارس الماضي، لكنها تأجلت وجوبيا بسبب تفشي
الإصابة بعدوى فيروس كورونا في البلاد.
وكان أكثر من نصف
الناخبين لم يتوجهوا إلى الإدلاء بأصواتهم منتصف مارس الماضي بسبب التخوف من الإصابة
بالعدوى.
ويطبق الالتزام
بارتداء أقنعة الوجه للمتوجهين للجان التصويت، وتجري جولة الإعادة في حوالي 5000 بلدية
منها بلديات المدن الكبرى في البلاد.
وتمت دعوة حوالي
16 مليون مواطن فرنسي للإدلاء بأصواتهم في هذه الجولة، وهو ما يمثل ثلث أعداد من لهم
الحق في التصويت داخل البلاد.
وتتنافس على رئاسة
بلدية باريس ثلاث سيدات: رئيسة البلدية الاشتراكية آن هيدالغو، ووزيرة الصحة السابقة
أنييس بوزان من حزب الرئيس الجمهورية إلى الأمام، ورشيدة داتي من حزب الجمهوريين اليميني.
ورشيدة داتي سياسية
فرنسية من أصل مغربي، ولدت عام 1965 في حي متواضع بسان ريمي في منطقة بورجوندي بفرنسا،
من أب مغربي وأم جزائرية.
حصلت خلال مسيرتها
العلمية على شهادتين في الاقتصاد والقانون ثم التحقت بالمدرسة العليا للقضاة، وهي أول
امرأة من أصل مغربي تتولى وزارة العدل في حكومة فرنسية، وذلك خلال ولاية نيكولا ساركوزي.
وغادرت بعدها الوزارة،
لتتولى رئاسة بلدية الدائرة السابعة في باريس، كما كانت نائبة بارزة في البرلمان الأوروبي
منذ عام 2009.
وتصف وسائل الإعلام
الفرنسية داتي بالمرأة "التي أحيت آمال اليمين في استعادة باريس من اليسار".
وتقول رشيدة، البالغة
من العمر 54 عاما، إنها تسعى إلى تطوير باريس وعلى قائمة أولوياتها ضمان الأمن والنظافة.
وفي مقطع فيديو
نشرته قبل أربعة أيام على حسابها الرسمي في تويتر، دعت داتي الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم
"لتغيير مصير باريس".
وقالت "نحن
في وقت الاختيار.. سنختار مستقبل باريس"، مضيفة "حان الوقت لجعل باريس مرة
أخرى عاصمة أوروبية عظيمة. مصير باريس بين أيديكم".