بمناسبة ذكرى
"إنتفاضة 20 يونيو 1981" التي تتزامن مع 20 يونيو من كل سنة، وجهت الجمعية
الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عبر مكتبها التنفيذي في بيان عممته على كافة
فروعها والذي يتجاوز عددهم 40 فرعا على المستوى الوطني، إنتقادات للوضعية التي يعيشها
الشعب المغربي بعد مرور 39 سنة على هاته الذكرى التي سجلت العديد من المعتقلين والمعطوبين
بالإضافة إلى الآلاف من الشهداء الذين وصفهم وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري ب
"شهداء الكوميرا" و هي العبارة التي أطلقها في حقبة ما يعرف ب"سنوات
الرصاص" عندما وصَف قتلى إنتفاضة 20 يونيو 1981 بـ"شهداء الكوميرا"
استهزاءًا بهم، فأصبحت مصطلحا متداولا بين الفرق السياسية والصحفية المستقلة آنذاك
والمعارضة والجمعيات الحقوقية.
وقال المعطلون،
في بيان صادر يومه السبت 20 يونيو 2020 والذي عنونوه ب : "شهداء إنتفاضة 20 يونيو
المجيدة، نبراس نضالاتنا"، أنه رغم مرور 39 سنة على هذه الانتفاضة المجيدة، لازالت
الاسباب والشروط الإجتماعية والإقتصادية التي عجلت بهذه الإنتفاضة قائمة، ولا زالت
الدولة لا تنتج إلا المزيد من الفقر والبطالة وكل المأسي الإجتماعية، عبر الزيادات
في الأسعار واستهداف صندوق المقاصة والتضييق على الحريات النقابية والسياسية واستمرار
الإعتقال السياسي في حق الاصوات الحرة من معارضين ومدونين وصحافيين.
وبخصوص السياسات
المنتهجة من طرف الدولة والحكومة، طالب المعطلون
بسن سياسات وطنية ديمقراطية شعبية في كافة القطاعات وفي مقدمتها قطاع التشغيل معلنين
تشبتهم بإطارهم الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وبكافة مطالبهم المادية
منها والديمقراطية.
وطالبت الجمعية،
بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيبن بشكل فوري دون اي قيد أو شرط وإسقاط كافة المتابعات،
كما وجهوا دعوة إلى توحيد النضالات الفئوية
والقطاعية في إطار جبهوي وحدوي من أجل المواجهة الجماعية للسياسات الدولة والحكومة
في كافة المجالات.
وإغتنمت الجمعية
المناسبة، لتأكيد موقفها الداعم للقضية الفلسطينية و لتندد بكل أشكال القمع والتضييق
المسلط على رفاقهم في إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بتونس، كما جددوا دعمهم
اللامشروط لنضال المعطلين التونسيين من أجل حقهم العادل والمشروع في الشغل القار والعيش
الكريم.
وفي تصريح لجريدة
القلم الحر قال رفيق المهداوي رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب
: " شهداء إنتفاضة 20 يونيو 1981، هم شهداء الشعب المغربي إنضافوا إلى قائمة من
إسترخصوا دمائهم من أجل العيش الكريم والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، و الجمعية
الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب أبت في هاته الذكرى، إنسجاما ومبادئ إطارنا
العتيد، و وفاءا و إخلاصا منا لدماء شهداء الشعب المغربي إلى تذكير الدولة بالقمع الذي
مارسته ولازال مستمرا بطرق وأساليب وفق كل ظرفية، و للتنديد بالجريمة الشنعاء التي
مورست في حق الشعب المغربي إبان سنوات الثمانينات أو ما يسمى بسنوات الجمر والرصاص
وبهذه المناسبة نحيي تحايا المجد والخلود شهداء الإنتفاضة المجيدة 20 يونيو 1981، وعبرهم
نحيي شهداء الشعب المغربي قاطبة الذين نعتبرهم نبراس نضالاتنا إيمانا منا بأن من يكرم
الشهيد يتبع خطاه.
وأضاف محمد غلوط الكاتب العام للجمعية الوطنية لحملة
الشهادات المعطلين بالمغرب في تصريحه لنا قائلا : " تحل ذكرى 20 يونيو المعروفة
ب”شهداء الكوميرا” التي أطلقها عليهم إدريس البصري وزير الداخلية في عهد الحسن الثاني،
عند سقوط شهداء في الانتفاضة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء يوم 20 يونيو من سنة
1981، حيث تأتي الذكرى اليوم في ظروف إستثنائية يعيش فيها المغرب من جراء انتشار جائحة
كورونا وتطبيق قانون حالة الطوارئ الصحية، وبين نضالات الجمعية الوطنية وشهداء إنتفاضة
20 يونيو بالدار البيضاء، يصل الخيط الناظم بين الماضي والحاضر مع الاختلاف في أشكال
الاحتجاج والمواجهة، ويصل بين التاريخ واليوم وبين ما كان يطالب به “شهداء 20 يونيو
1981” وبين ما تطالب به اليوم الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وكل
القوى الديمقراطية والتقدمية من العيش الكريم، وعدم الاجهاز على مكتسبات العمال والفلاحين
الفقراء والطلبة و كل الطبقات الفقيرة والمسحوقة، وتوفير العمل و الكرامة والعيش الكريم.