بقلم الكاتب الصحفي
عيسى فراق ـ الجزائر
و أما العشر الأواخر
من رمضان فهي خاتمة المسك التي فيها ليلة القدر و هي خير من ألف شهر، و لذلك كان رسول
الله (صلى الله عليه و سلم) يزداد من العبادة في العشر الأواخر من رمضان، فقد كان رسول
الله( صلى الله عليه و سلم):« إذا دخل العشر أحيا الليل و أيقظ أهله وجد وشد المئزر»-
صحيح مسلم.
و المقصد العظيم
من قيام الليالي العشر كلها و إحياء الليل بالعبادة و الاجتهاد فيها هو لإدراك ليلة
القدر، فهذه الليلة هي أعظم ليلة في العام على الإطلاق، من قامها إيمانا و احتسابا
غفر له ما تقدم من ذنبه ، و من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من
ذنبه»- رواه البخاري و مسلم.
و هي مميزة بذلك،
لأنها الليلة التي ابتدأ فيها نزول القرآن الكريم على قلب نبينا محمد( صلى الله عليه
و سلم)، و لأنها الليلة التي تقد فيها أقوات السنة كاملة فمن وافق هذه الليلة فليدع
بهذا الدعاء الذي أوصى به النبي( صلى الله عليه و سلم):« اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف
عني»-صحيح الجامع