لم تراع بعض المؤسسات
التعليمية الخاصة، الظروف العصيبة التي تمر منها المملكة المغربية، نتيجة حربها الضروس
ضد جائحة كوفيد 19 المعروف بفيروس كورونا، حيث استمرت تطالب وبإلحاح كبير إلى ضرورة
توصلها بالمستحقات الشهرية، مما دفع بالأولياء والآباء إلى وصف ما أقدمت عليه هذه المدارس
الخصوصية بالجشع غير المبرر في عز الجائحة التي تمر منها البلاد.
وفي سابقة، قررت
إحدى المدارس الخاصة بمدينة فاس، سحب تلميذة من منصة التعليم عن بعد، انتقاما من والدها
السيد (حسن العلوي الخناتي)،الذي اعتبرته إدارة المؤسسة التعليمية محرضا ويسعى لأخذ
مبادرة جمع توقيعات أباء واولياء التلاميذ، لمراسلة الجهات المعنية، بخصوص ظروف جائحة
كوفيد 19 المستجد التي أرغمت أغلبهم عن التوقف عن العمل.
ووصف محدثنا هذا
التصرف بأنه ينم عن انتهازية واحتقار للتلميذات والتلاميذ وللمجتمع المغربي بصفة عامة،
مشيرا إلى أن المؤسسة، لم تهتم بما أعلنته السلطات العليا، بما في ذلك عاهل البلاد
صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى توجيهاته بضرورة التكافل والتضامن للتخفيف
من الآثار السلبية للوباء.
واستطرد قائلا
، أن أمرا كالتعليم لا يتوجب تركه عرضة للأمزجة التي هي مثل أرجوحة في مهب الريح، لا
تكاد تستقر على مرسى واحد، بل يجب أن يتم وضعها تحت جهاز الرقابة، لتباشر رعايتها وضبط
إيقاعها وتحفظ لكل فئة حقوقها.
ومن هذا المنطلق،
فقد أفاد ولي التلميذة، أن من حقه اللجوء إلى كل الوسائل القانونية التي يمكن أن ترد
لفلذة كبده حقوقها وتعيد لها توازنها النفسي المفقود.